
رغم هبوط مبيعات تسلا في النصف الأول من العام بنسبة 13% على أساس سنوي، وفتور السهم منذ مطلع 2025 (−14% منذ بداية العام)، لا تزال الشركة الأميركية تثير انقسامًا حادًا بين المتعاملين: فخلال 12 شهرًا مضت ارتفع السهم بنحو 68%، لتبلغ القيمة السوقية قرابة 1.1 تريليون دولار، ما يفتح نقاشًا حول قدرة الأداء التشغيلي الراهن على تبرير هذا التسعير.
تُرجِع أوساط السوق جانبًا من تراجع التسليمات إلى إغلاقات مؤقتة لإعادة تهيئة خطوط الإنتاج، وإلى الضجيج السياسي المحيط برئيس الشركة، وهي عوامل ترى بعض التقديرات أنها عابرة وقد تسمح بارتداد أحجام البيع في نصف العام الثاني. في المقابل، يستمر ضغط التسعير وسط منافسة أشدّ في سوق المركبات الكهربائية، مع تأثيرات لتراجع الإعفاءات الضريبية الأميركية، وهو ما انعكس على هوامش الربح.قطاع توليد الطاقة وتخزينها لدى تسلا أظهر مسارًا تصاعديًا على المدى الطويل، لكنه سجّل في الربع الأخير انخفاضًا 7% سنويًا، مع مساهمة تُقدّر بنحو 12% من الإيرادات الفصلية. المؤيدون يرونه رافعة مستقبلية تعتمد على انتشار البنية وتراكم القواعد التشغيلية، فيما يعتبره المتحفظون محدود الأثر على قصة الاستثمار الأساسية راهنًا.تؤكد الشركة أن الإنتاج الضخم لشاحنتها وسيارة الأجرة ذاتية القيادة “مقرر” بحلول 2026، وتُجرى تجارب محدودة في الولايات المتحدة بوجود موظف أمان داخل المركبة. غير أن الجدول الزمني التجاري ما يزال رهين اختبارات السلامة والموافقات التنظيمية، ما يجعل عائدات هذا المسار افتراضية إلى حين اتضاح الأطر التنظيمية والسعة التشغيلية.