نظّم إعلاميو وإعلاميات صيدا وقفة غضب أمام ساحة الشهـ.ـداء في المدينة، “استنكارًا لجرائم قتل الصحافيين في فلسطين ولبنان، وآخرها استشـ.ـهاد خمسة صحافيين في اعتداء وحشي بصاروخ إسرائيلي، وتنديدًا بحرب الإبادة الصهيونية في غزة”.ورفع المشاركون لافتة كبيرة تحمل صور الشهـ.ـداء الإعلاميين والمصورين الذين استشهدوا في غزة قبل أيام، إضافة إلى صور شهـ.ـداء الإعلام في لبنان وفلسطين الذين بلغ عددهم حتى الآن 246 شهـ.ـيدًا.تقدّم المشاركين ممثلون عن النائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري، والنائبة السابقة بهية الحريري، ونقيب المصورين في لبنان علي علوش، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، ومسؤول قطاع صيدا في حـ.ـزب الله الشيخ زيد ضاهر، ومسؤول الإعلام في حركة حمـ.ـاس وليد الكيلاني، إضافة إلى ممثلين عن الشيخ حسام العيلاني وعدد من الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية.وألقى عبد معروف كلمة باسم الإعلاميين الفلسطينيين، فرأى أنّ “استهداف الصحافيين جريمة حرب”، داعيًا إلى “خطاب إعلامي موحد يعيد العـ.ـدو إلى موقعه الطبيعي كعدو عنصري وفاشي ووحشي لا يمكن التعايش أو السلام معه، وأن تعود القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي كقضية العرب جمعاء”. وأكد أنّ “استهداف الإعلاميين يأتي في إطار حرب الإبادة على غزة، وبدعم أميركي وصمت عربي ودولي هدفه طمس القضية الفلسطينية”.بدورها، شددت الإعلامية لينا مياسي باسم الإعلاميين اللبنانيين على أنّ “الصحافيين الشهـ.ـداء كانوا النافذة الوحيدة التي أطلّ العالم من خلالها على غزة العزة، وهم صوت الأم الثكلى والطفل اليتيم والإنسان المعذّب بالعدوان”. ورأت أنّ “العـ.ـدو حاول إغلاق نافذة الحقيقة لكنه فشل، لأنّ الكاميرا والكلمة فضحتا جرائمه وأسقطتا قناعه”.
كما أشارت إلى أنّ “الإساءة اللفظية الأخيرة بحق الإعلاميين من على منبر القصر الجمهوري مرفوضة، لأن كرامة الصحافيين من كرامة الوطن، وهم أصحاب رسالة وقضية”.من جهته، أكد نقيب المصورين الصحافيين علي علوش أنّ “شهـ.ـداء الإعلام هم شهـ.ـداء مقاومون”، متعهدًا أن يبقى الإعلام اللبناني “العيون الساهرة التي تكشف جرائم الاحـ.ــتلال”. وأعرب عن فخره “بما يقدمه الإعلاميون من تضحيات”، معتبرًا أنّهم “تفوقوا على مؤسسات ودول ومنظمات حقوقية لم تتحرك أمام هذا الإجرام الصهيوني الوحشي”.