
كتبت بولا اسطيح في” الشرق الاوسط”: تسجل محاولات محدودة لردم الصدع والهوة التي اتسعت أخيراً بين البطريركية المارونية و«الثنائي الشيعي»إثر المواقف الأخيرة التي أطلقها البطريرك بشارة الراعي بخصوص سلاح «حـ.ـزب الله»، والتي استدعت حملة عنيفة عليه من قبل مرجعيات دينية وسياسية شيعية. وكشف رئيس «المركز الكاثوليكي للإعلام»، المونسنيور عبدو أبو كسم، عن «نوع من التواصل الذي حصل عبر الشخصيات الشيعية التي عادة ما تنسق مع بكركي لوضع الأمور في نصابها على صعيد العلاقة مع (الثنائي)»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «في ما يتعلق بالشؤون السياسية، نترك للدولة معالجتها بحكمتها ودرايتها». وقال الأب أبو كسم إن العلاقة الحالية بين بكركي و«الثنائي الشيعي» يسودها «الفتور» على خلفية المواقف الأخيرة التي أطلقها البطريرك والردود التي أتت عليها، وأضاف: «مع العلم أنه لم يقل كلاماً مستجداً؛ فلطالما كانت بكركي تدعم حصراً السلاح الشرعي، وهي من هذا المنطلق تدعم القرار الحكومي الأخير بحصرية السلاح». وأوضح: «قد تكون هناك عبارات فُهمت بغير محلها، لكن ردود الفعل من الجانب الشيعي بيّنت وكأن هناك حقداً دفيناً، علماً أن القنوات لطالما كانت مفتوحة بين الطرفين، والعلاقات جيدة وبخاصة مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي»، مستهجناً «اللجوء للغة الشتائم والتخوين». وشدد أبو كسم على أنه «لا أحد يريد توتراً داخلياً؛ لأن ذلك قد ينسحب على الشارع، وهذا لا يصب في مصلحة أي من اللبنانيين، إنما لمصلحة أعدائنا»، داعياً الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي إلى «التحلي بالوعي؛ لأن ما يقومون به يهدد بإشعال فتنة بين اللبنانيين».