علق عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، على ما جاء في عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وقال: “أودّ أن أشيد بالكلمة الجريئة التي أطلقها، والتي وضعت الإصبع على جوهر الأزمة التي يعيشها لبنان، مذكّرة الجميع بأنّ الوحدة الوطنية والتفاهم هما الخيار الوحيد لإنقاذ الوطن”.

أضاف: “لكنّ المخاطر التي تتهدّد لبنان اليوم لم تعد مجرّد احتمالات، بل باتت أخطارًا داهمة تهدّد كيانه ومستقبله. إنّ الانقسام الداخلي، والانهيار الاقتصادي، والتجاذبات السياسية، والتدخلات الخارجية، كلها عوامل تتكامل لتدفع بالوطن نحو المجهول”.أكمل: “إنّ الاستمرار في المماطلة، والرهان على الوقت، والتعاطي بخفّة مع هذه التحدّيات، لن يقود إلا إلى الانفجار الكبير الذي لا ينجو منه أحد. من هنا، أدعو كل القوى السياسية والروحية والاجتماعية إلى الإصغاء بجدية إلى نداء غبطته، والتخلّي عن الحسابات الضيقة قبل فوات الأوان. فلبنان يقف اليوم على حافة الانهيار الشامل، وأي تهاون أو تجاهل سيجعلنا نخسر ما تبقّى من مقوّمات الدولة والكيان”.وتابع: “إنّ كلمة اليوم هي جرس إنذار أخير: إمّا أن نتوحّد لإنقاذ لبنان، أو نتحمّل جميعًا مسؤولية سقوطه أمام التاريخ والأجيال القادمة”.