
رفضت حركة “التلاقي والتواصل” في لبنان، “المتمسكة بثوابت الحرية والسيادة والاستقلال، كل أشكال الاحـ.ــتلال التي يتعرض لها الوطن أرضاً وشعباً ومؤسسات”.
وقالت الحركة في بيان: “إن الوطن الذي تنتهك سيادته وتغتصب إرادته الوطنية، هو وطن واقع تحت الاحـ.ــتلال، والاحتلال لا يقتصر على اغتصاب الأرض من قبل العـ.ـدو الخارجي، بل يتجلى أيضاً في صور أشد خطورة: وضع اليد على مؤسسات الدولة من قبل قوى الأمر الواقع، استشراء الفساد ونهب المال العام، وارتهان القرار الوطني لإملاءات خارجية تتعارض مع مصلحة لبنان العليا”.وأضاف البيان: “في الوقت الذي يمعن فيه العـ.ـدو الصهيوني بانتهاك سيادة لبنان يومياً براً وبحراً وجواً، ويواصل اعتداءاته التي تسقط ضحايا وشهداء على الدوام، لا يزال هناك أسرى لبنانيون يقبعون في سجونه المظلمة، مجهولة أوضاعهم ومغيبة أخبارهم. ورغم هذا الواقع المرير، فوجئ اللبنانيون بإقدام الجهات المعنية، وفي ظروف غامضة ومريبة، على إطلاق الإسرائيلي صالح أبو حسين المعتقل في السجون اللبنانية، وذلك من دون أي مفاوضات موازية أو خطوات جدية للإفراج عن أسرانا أو لوقف الاعتداءات الصهيونية المستمرة على سيادة الوطن”.وإذ رفضت الحركة “هذا القرار”، رأت فيه “مساساً خطيراً بالسيادة الوطنية”، مؤكدة أنه “يشكل خيانة صريحة للأمانة الوطنية وتفريطاً بكرامة اللبنانيين”.كما طالبت “الحكومة والأجهزة المعنية بتوضيح وشفاف للرأي العام حول خلفيات هذه الصفقة وأسبابها”، مؤكدة أن “السكوت عن مثل هذه الممارسات هو تواطؤ وتغطية لعمل يضرب أسس السيادة ويهدر دماء الشهـ.ـداء ويستبيح حقوق الأسرى”. ودعت الحركة “كل القوى الوطنية إلى التكاتف دفاعاً عن لبنان الحر المستقل، وصوناً لسيادته وكرامة شعبه”.(الوكالة الوطنية)