
أفادت صحيفة “الأخبار” أن قرار الحكومة اللبنانية تبنّي الورقة الأميركية لا يزال يتفاعل داخليًا، إذ نقلت عن مطّلعين قولهم إن “المتاريس السياسية بدأت ترتفع، وأن العلاقة بين حزب الله وحركة أمل مقطوعة مع رئيس الجمهورية كما مع سلام”.
وأضافت الصحيفة أن “الرئيس برّي لم يكن متجاوبًا مع عدد من الرسائل التي وصلته من بعبدا، إلى أن استقبل المستشار في القصر الجمهوري أندره رحال موفدًا من الرئيس عون وأسمعه كلامًا عالي اللهجة، وأبلغه بأن ما حصل ليس مقبولًا على الإطلاق، بل هو خديعة مدبّرة”.
وبحسب “الأخبار”، لم تستمر الجلسة لأكثر من نصف ساعة، حيث قال برّي: “لقد كان هناك اتفاق بيننا على مناقشة الورقة وترك الأمور مفتوحة من دون حسم أو تحديد مهلة زمنية، كي نصل إلى تفاهم، ولا يعتقد أحد بأنني على خلاف مع حزب الله، فهناك موقف شيعي عام ممتعض مما حصل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المطّلعين لفتوا إلى أن عون يروّج أمام زوّاره عن وجود “تمايز بين بري وحزب الله”، ما استفز رئيس المجلس على وجه التحديد، فكان أن وصلت إلى بعبدا رسالة حاسمة وواضحة بأن “المعطيات التي في حوزته ليست دقيقة، وأن الموقف الشيعي موحّد، وأن ما فعله خلق أزمة بينه وبين المكوّن الشيعي وليس فقط مع حزب الله”.