
أفاد مراسل “ليبانون ديبايت”، اليوم الأربعاء، بأن “3 قتلى من آل زعيتر وعدد من الجرحى حصيلة الاشتباك مع الجيش في الشراونة ظهر اليوم”.
وأشار المراسل إلى أن القتلى هم: “على فياض زعيتر، عباس سعدون زعيتر، علي منذر زعيتر (الملقب بأبو سلة).


وخاضت وحدات من الجيش اللبناني منذ الصباح مواجهة مسلّحة مع مسلحين في حي الشراونة – بعلبك، في إطار عملية أمنية دقيقة تستهدف كبار تجار المخدرات، وعلى رأسهم المدعو علي منذر زعيتر، الملقّب بـ”أبو سلة”.
وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة، حيث كانت الأنباء متضاربة حول إصابة أو مقتل “أبو سلة”، في حين لم تصدر أي تأكيدات رسمية من الجهات الأمنية، نظراً لاستمرار العملية.
ويُعرف زعيتر، المطلوب بمئات المذكرات القضائية، بقدرته على الإفلات من الملاحقات الأمنية، ويُعد من أكثر الشخصيات نفوذاً في عالم تجارة المخدرات في البقاع.
مصادر أمنية أشارت إلى أن العملية الحالية تأتي بعد رصد دقيق لتحركاته، وأن الهدف منها ليس فقط توقيفه، بل توجيه ضربة قوية لشبكات المخدرات التي تتخذ من الشراونة مركزاً لها. الحي، المعروف بصعوبة اختراقه أمنياً، طالما شكّل ملاذاً لعصابات التهريب وتجار السلاح والمخدرات، ويخضع لنفوذ عشائري معقد.
ويُذكر أن “أبو سلة” سبق أن تورط في العام 2022 في إطلاق نار على دورية للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد الرقيب زين شمص وإصابة آخرين. وعليه، فإن العملية الحالية تحمل بعداً إضافياً يتمثل في توجيه الجيش رسالة حاسمة لكل من تسوّل له نفسه استهداف عناصره أو سفك دمائهم، بأن يد العدالة ستصل إليه مهما طال الزمن ومهما توارى عن الأنظار.
كما تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 24 تموز، كان الجيش قد استهدف بواسطة طائرة مسيّرة “درون” مجموعة من المطلوبين خلال فرارهم في سيارة رباعية الدفع. وقد أطلقت المسيّرة قذيفة بالقرب من السيارة في محاولة لإيقافها، ما أدى إلى تعطيلها، قبل أن يصل عناصر الجيش ويقوموا بتوقيف المطلوبين الذين كانوا بداخلها. وجرى حينها تداول معلومات عن أن أحد المتواجدين في السيارة هو “أبو سلة”.
ورغم تحفظ الجيش على تفاصيل العملية، تؤكد أوساط متابعة أن نجاحها – في حال إلقاء القبض على “أبو سلة” أو تصفيته – سيمثل إنجازاً أمنياً بارزاً في الحرب على المخدرات، ويبعث برسالة قوية إلى باقي المطلوبين بأن زمن الإفلات من الملاحقة يقترب من نهايته.