استفاق اللبنانيون صباح اليوم السبت على خبر مفجع أثار موجة حزن عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمثّل بوفاة الشاب علي فنيش، شقيق “البلوغر” المعروف حسن فنيش، وحفيد الممثل اللبناني القدير أحمد الزين.

الخبر، الذي انتشر كالنار في الهشيم، خلّف صدمة كبيرة على المنصات، خصوصًا أن ظروف الوفاة لا تزال غامضة حتى اللحظة، وسط روايات متضاربة وتكهنات لم يُحسم أمرها بعد.

وبحسب معلومات أولية حصل عليها “ليبانون ديبايت”، فإن علي كان يعاني من فشل كلوي حاد، وقد تدهورت حالته الصحية في الأيام الأخيرة، ما يرجّح أن تكون الوفاة ناتجة عن مضاعفات مرضه. في المقابل، برز عامل آخر زاد الغموض، تمثّل في منشور مؤلم كتبه الراحل عبر حسابه على “إنستغرام” قبل نحو 22 ساعة فقط من وفاته.

كتب علي في رسالته الأخيرة: “لم أستطع تخطّي أمرٍ حصل معي، وأتمنى من الجميع أن يسامحونني. وأدعوهم أن يحبّوا بعضهم بعضًا… لأنو يمكن ما في بكرا.”

هذا المنشور، بتوقيته ومضمونه، فتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم نتيجة قرار مأساوي اتخذه الشاب بنفسه، وسط انقسام في الرأي بين من رجّح فرضية الانتحار، وآخرين تمسّكوا بتفسير طبيّ بحت.

وفي محاولة لاستقصاء الحقيقة من مصادر مطّلعة ومقرّبة من العائلة، علم “ليبانون ديبايت” أن علي كان يُعاني من مشاكل صحية في الكلى ويتابع علاجًا متقطّعًا منذ فترة، لكنّ السبب النهائي للوفاة لم يُحسم بعد، ولم يتضح ما إذا كانت ناتجة عن مضاعفات صحية أم لأسباب أخرى.

ورغم الغموض، يبقى الثابت أن علي فنيش، الشاب الطيّب وصاحب الابتسامة الدافئة، رحل باكرًا، تاركًا خلفه ألمًا كبيرًا في قلوب عائلته وأصدقائه ومحبّيه… ورسالة أخيرة تختصر الكثير من الوجع.