
تصاعدت التكهنات والتقارير المتضاربة حول حجم الضرر الذي أصاب المنشآت النووية الإيرانية، بعد الضربات المفاجئة التي شنتها الولايات المتحدة فجر الأحد على مواقع فوردو، نطنز، وأصفهان.
نقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مشرّع إيراني قوله: “معظم الضرر في منشأة فوردو كان على السطح فقط، وهو ما يمكن إصلاحه.”
من جهتها، أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية صباح الأحد أنه لا يوجد أي خطر إشعاعي يهدد السكان بعد القصف الأميركي. وأضافت الهيئة: “أجرينا الفحوصات اللازمة ولم نجد أي تسرب إشعاعي في محيط المواقع المستهدفة.”
وأكد مركز النظام الوطني للسلامة النووية أن المواقع المستهدفة لا تشكل خطراً على السكان القريبين، واصفاً الهجوم بأنه انتهاك للقوانين الدولية، بما في ذلك معاهدة عدم الانتشار النووي.
على النقيض، اعتبرت مصادر إسرائيلية أن احتمالية نجاة منشأة فوردو “ضئيلة للغاية” بسبب استخدام قنابل أميركية خارقة للتحصينات.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الضربة على نطنز كانت “تأكيداً لتدمير” الموقع الذي استهدفته إسرائيل سابقاً. أما في أصفهان، فقد تحدثت التقارير عن استهداف موقع محصّن داخل جبل، يحتوي على مواد مخصّبة مخفية، وفق الإذاعة.
الهجوم الأميركي الذي أثار ردود فعل واسعة من إيران وحلفائها، يأتي ضمن سياق التصعيد المتواصل بين طهران وواشنطن، وسط مخاوف من تفاقم الصراع الإقليمي.