
ارتفاع أسعار الذهب يثير القلق… خبير لبناني يوجه نصيحة مصيرية!
في ظل الاضطرابات العالمية والقلق المتزايد من المستقبل الاقتصادي، قفزت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، مسجلة سعر 3360 دولارًا للأونصة، ما يدفع اللبنانيين لإعادة التفكير في كيفية حماية مدخراتهم.
وقال بشير حسون، أحد أبرز تجار الذهب في لبنان، أن هذه القفزات في الأسعار ليست مفاجئة، بل نتيجة ثلاثة عوامل محورية تدفع السوق نحو مزيد من التوتر، وتعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن في الأزمات.
1. تصعيد عسكري قد يقود لحرب شاملة
أشار حسون إلى أن الضربات الأوكرانية العنيفة على روسيا – والتي وصفها بالأعنف منذ الحرب العالمية الثانية – تُثير مخاوف من انفلات الأوضاع نحو حرب شاملة قد تشمل استخدام الأسلحة النووية. هذا التصعيد الجيوسياسي دفع الأسواق إلى التهافت على الذهب كخيار استثماري أكثر أمانًا من العملات والأسهم.
2. استقالة محتملة لرئيس الفيدرالي الأميركي
السبب الثاني لارتفاع الذهب، بحسب حسون، هو تداول أنباء عن استقالة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. هذا الأمر يفتح الباب أمام قرارات مفاجئة في السياسة النقدية الأميركية، مما يربك الأسواق ويؤثر مباشرة على سعر الدولار، وبالتالي على سعر الذهب عالميًا.
3. عودة التوترات التجارية العالمية
أما العامل الثالث، فهو تصاعد الحديث عن عودة الحرب التجارية بين أميركا وكل من الصين والاتحاد الأوروبي، ما يهدد الاستقرار في النظام التجاري العالمي ويدفع المستثمرين للبحث عن أدوات مالية أكثر أمانًا، وفي مقدمتها الذهب.
نصيحة مهمة من خبير لبناني: لا تنتظروا هبوط الأسعار!
في ظل هذا المشهد العالمي المتوتر، شدد حسون على أن الانتظار لشراء الذهب بسعر أقل قد يكون قرارًا خاطئًا، وقال:
“أي انخفاض في السعر يجب أن يُستغل فورًا للشراء، لا أحد يعلم إلى أين تتجه الأوضاع. الكوكب اليوم يجلس على صفيح ساخن، والذهب يبقى الأداة الأهم لحماية المدخرات.”
وأضاف أن الأزمات تتنقل من منطقة إلى أخرى، وأن الذهب أثبت على مر العصور قدرته على الحفاظ على قيمة الأموال، خصوصًا في الدول التي تواجه تقلبات مالية واقتصادية حادة، مثل لبنان.
هل الاستثمار في الذهب هو الحل الأفضل للبنانيين اليوم؟
في ظل انهيار سعر الليرة اللبنانية، وانعدام الثقة بالنظام المصرفي، يرى العديد من الخبراء أن شراء الذهب يشكل حلاً ذكيًا لحماية جنى العمر، سواء من خلال شراء سبائك، أو حتى القطع الذهبية الصغيرة.
وبحسب بيانات الأسواق، فإن الذهب لا يزال في اتجاه تصاعدي، ما يجعل من أي تراجع فرصة للشراء وليس العكس.
خلاصة وتوصيات:
- سعر الذهب بلغ 3360 دولارًا للأونصة، وهو في تصاعد مستمر.
- الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية تدفع المستثمرين نحو الذهب.
- التراجع في السعر، إذا حصل، يجب اعتباره فرصة للشراء.
- الاستثمار في الذهب يُعتبر اليوم أحد الخيارات الأكثر أمانًا للبنانيين.
نصيحة أخيرة: لا تدع التردد يضيّع عليك فرصة حماية أموالك… الذهب قد يكون صمّام الأمان في هذه المرحلة الحرجة.