
السعال بعد الأكل… مؤشر خطير يهدد حياتك !!
قد يبدو السعال بعد تناول الطعام عرضًا بسيطًا أو عرضيًا في نظر البعض، لكنه في الحقيقة قد يكون ناقوس خطر ينبّه إلى وجود حالة صحية خفية وخطيرة تُعرف بـالارتجاع الصامت، وفق تحذيرات أطلقها عدد من الأطباء والخبراء في الجهاز الهضمي.
ما هو الارتجاع الصامت؟
الارتجاع الصامت هو حالة يحدث فيها تسلل حمض المعدة إلى البلعوم أو مجرى التنفس دون أن تظهر الأعراض التقليدية المعروفة مثل الحموضة أو حرقة المعدة.
وبسبب غياب هذه الأعراض الواضحة، غالبًا ما لا يتم تشخيص الحالة في وقت مبكر، مما يزيد من مخاطر المضاعفات على المدى البعيد.
أعراض يجب الانتباه لها
بحسب التقرير المنشور على موقع health، فإن أبرز الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالارتجاع الصامت تشمل:
- السعال بعد الأكل
- بحة الصوت غير المبرّرة
- الشعور بوجود كتلة في الحلق
- التجشؤ المتكرر
- التنحنح المستمر خاصة بعد تناول الطعام
ويؤكد الأطباء أن السعال في هذه الحالة لا يكون مرتبطًا بأمراض تنفسية بقدر ما يكون مرتبطًا بمشكلة في الجهاز الهضمي، ما يجعل الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية.
المخاطر المحتملة جراء السعال بعد الأكل
من أخطر ما يميز الارتجاع الصامت هو تطوّره بصمت، دون أن يلفت الانتباه، مما قد يؤدي إلى التهاب مزمن في البلعوم أو الحنجرة، وقد تتفاقم الحالة لتصل إلى خطر الإصابة بسرطان المريء أو الحنجرة في حالات نادرة، لكن جدية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من سعال متكرر بعد الأكل، وخاصةً إذا كان مصحوبًا بأعراض في الحلق أو تغيّر في الصوت، فإن زيارة طبيب مختص في أمراض الجهاز الهضمي أو الأنف والأذن والحنجرة تصبح ضرورية لتشخيص الحالة بدقة.
قد يحتاج الطبيب إلى إجراء تنظير أو اختبارات حمضية لتحديد ما إذا كنت تعاني بالفعل من ارتجاع صامت.
لا تتجاهل السعال بعد الأكل
السعال الذي يلي الوجبات ليس دائمًا ناتجًا عن الأكل السريع أو ابتلاع الطعام بالخطأ، بل قد يكون علامة على اضطراب داخلي صامت يجب عدم التهاون به.
الصحة تبدأ من الوعي، والتشخيص المبكر هو مفتاح الوقاية من المضاعفات.