
تشابي ألونسو رسميا مدربًا لريال مدريد
في خطوة طال انتظارها من جماهير “الميرينغي”،
أعلن نادي ريال مدريد الإسباني رسميًا تعيين النجم السابق تشابي ألونسو مديرًا فنيًا للفريق الأول لكرة القدم بعقد يمتد حتى صيف عام 2028،
ليخلف المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ النادي.
بداية الحقبة الجديدة بقيادة تشابي ألونسو رسميا مدربًا لريال مدريد
تشابي ألونسو، أحد أبرز نجوم خط الوسط في تاريخ ريال مدريد، يعود اليوم إلى بيته ولكن من مقعد القيادة، واضعًا نصب عينيه إعادة تشكيل هوية الفريق في السنوات المقبلة.
وفقًا لما ورد في البيان الرسمي الصادر عن النادي الملكي، يبدأ ألونسو مهامه التدريبية رسميًا في 1 حزيران/يونيو المقبل، ليقود الريال في بطولة كأس العالم للأندية، المقرّر انطلاقها في 15 حزيران/يونيو 2025.
عقد يمتد لثلاثة مواسم وراتب أقل من أنشيلوتي
أفادت تقارير صحفية إسبانية وأوروبية أن تشابي ألونسو سيحصل على راتب سنوي قدره 8 ملايين يورو،
وهو مبلغ أقل من الراتب الذي كان يتقاضاه سلفه كارلو أنشيلوتي، والذي بلغ 11 مليون يورو سنويًا.
ويمتد عقد المدرب الإسباني لثلاثة مواسم متتالية، حتى صيف عام 2028،
ما يعكس ثقة الإدارة الملكية في قدرته على قيادة مشروع رياضي طويل الأمد.
أسطورة ملكية على مقعد القيادة
وصف نادي ريال مدريد عبر موقعه الرسمي، مدربه الجديد بأنه “أحد أساطير ريال مدريد وكرة القدم العالمية”.
فقد سبق لتشابي ألونسو ارتداء قميص “الميرينغي” خلال الفترة من 2009 حتى 2014،
حيث شارك في 236 مباراة رسمية، وساهم في تحقيق 6 بطولات كبرى:
- دوري أبطال أوروبا (النسخة العاشرة – 2014).
- الدوري الإسباني (2012).
- كأس ملك إسبانيا (مرتين – 2011 و2014).
- كأس السوبر الإسباني (2012).
- كأس السوبر الأوروبي (2014).
تجربة تدريبية ناجحة مع باير ليفركوزن
قبل عودته إلى ريال مدريد كمدرب، قاد ألونسو نادي باير ليفركوزن الألماني في واحدة من أنجح التجارب التدريبية في تاريخ النادي.
ففي أقل من ثلاث سنوات، نجح في قيادة الفريق إلى تحقيق ثلاثية تاريخية شملت:
- الدوري الألماني (البوندسليغا) للمرة الأولى في تاريخ النادي.
- كأس ألمانيا.
- كأس السوبر الألماني.
ولم تقتصر إنجازاته على البطولات، بل تحوّل ليفركوزن تحت قيادته إلى فريق يتميز بأسلوب هجومي منظم وسريع،
مما جعله محط أنظار أندية كبرى، لكن ألونسو اختار العودة إلى ريال مدريد، الذي كان دائمًا في قلبه.
مسيرة دولية مذهلة مع “لا روخا” تشابي ألونسو رسميا مدربًا لريال مدريد
تشابي ألونسو لا يملك فقط سجلًا باهرًا مع الأندية، بل كان أحد أبرز نجوم الجيل الذهبي للمنتخب الإسباني.
فقد شارك في 113 مباراة دولية وساهم في تحقيق إنجازات تاريخية:
- كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
- بطولتي أمم أوروبا (يورو) 2008 و2012.
كان ألونسو أحد أعمدة خط الوسط بجوار تشافي وإنييستا، وقد تميز بقراءته الذكية للعبة ودقة تمريراته وتوازن أدائه الدفاعي والهجومي.
بدايته التدريبية من داخل “البيت المدريدي”
من الجدير بالذكر أن مشوار ألونسو التدريبي بدأ فعليًا داخل أسوار ريال مدريد، حين أشرف على فريق الناشئين تحت 14 عامًا خلال موسم 2018-2019.
ومنذ تلك اللحظة، برز شغفه الواضح بعالم التدريب، ما دفعه لخوض تحديات أكبر في الدوري الألماني، ليصقل خبراته ويثبت جدارته على مستوى النخبة.
جماهير مدريد بين الحنين والتطلعات
عودة تشابي ألونسو إلى ريال مدريد لاقت ترحيبًا واسعًا من قبل الجماهير، التي ترى فيه رمزًا للروح القتالية والأناقة الكروية التي تميز بها الفريق في سنوات تألقه.
وتتطلع الجماهير المدريدية إلى رؤية لمسة “ألونسو المدرب” على أداء الفريق، خاصة مع وجود كوكبة من النجوم الشبان أمثال جود بيلينغهام، فينيسيوس جونيور، ورودريغو.
تحديات تنتظر المدرب الجديد – تشابي ألونسو رسميا مدربًا لريال مدريد
رغم الترحيب الحار والتفاؤل الكبير، فإن مهمة ألونسو لن تكون سهلة، إذ تنتظره تحديات عديدة:
- الحفاظ على الهيمنة المحلية في الليغا وكأس الملك.
- السعي نحو اللقب الخامس عشر في دوري أبطال أوروبا.
- بناء فريق متوازن يجمع بين الخبرة والشباب.
- إدارة غرفة الملابس التي تضم نجومًا كبارًا.
- الضغط الجماهيري والإعلامي المستمر.
كما سيواجه مهمة دمج لاعبين جدد قد يأتون في الميركاتو الصيفي، والتعامل مع ملفات معقدة مثل مستقبل مودريتش وكروس، إلى جانب تطوير أداء الفريق في المباريات الكبيرة.
هل يعيد ألونسو أمجاد زيدان مع الريال؟
بعودة تشابي ألونسو إلى ريال مدريد، تتجدد الذكريات بعودة مشابهة حدثت سابقًا مع الأسطورة زين الدين زيدان، الذي قاد الريال من مقعد التدريب لتحقيق ثلاثية دوري الأبطال المتتالية.
فهل يكون ألونسو هو زيدان الجديد؟ وهل ينجح في كتابة فصل ذهبي جديد في تاريخ النادي الملكي؟
الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، والبداية ستكون في كأس العالم للأندية.
جماهير الريال متحمسة، والتاريخ بانتظار أن يُكتب من جديد.