من هو توم باراك

من هو توم باراك

أعلن السفير الأميركي لدى تركيا، توم باراك، يوم الجمعة، عن تولّيه منصب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا،

في خطوة لافتة تعكس تحوّلاً في مقاربة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الملف السوري،

خاصة في ما يتعلّق بسياسة العقوبات.

رفع العقوبات عن سوريا: مدخل لمحاربة داعش واستعادة الاستقرار

وفي منشور له على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال باراك:

“رفع العقوبات عن سوريا سيحافظ على هدفنا الأساسي المتمثل في هزيمة تنظيم داعش نهائيًا، وسيمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل.”

يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات سياسية متسارعة،

ما يشير إلى إعادة تموضع واشنطن حيال دمشق، وربما فتح باب التفاوض عبر أطر غير تقليدية.

من هو توم باراك؟

يُعدّ توم باراك من أبرز رجال الأعمال الأميركيين في مجال الاستثمار العقاري،

وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “كولوني كابيتال” (المعروفة حاليًا باسم ديجيتال بريدج

والتي تُعتبر من أكبر شركات الاستثمار العقاري الخاصة في العالم، ولها حضور واسع في أكثر من 19 دولة.

مسيرته المهنية الحافلة

  • بدأ باراك حياته المهنية كمحامٍ مالي يعمل على تمويل مشاريع ضخمة لشركات كبرى مثل أرامكو، وبكتل، وفلور في المملكة العربية السعودية.
  • تولّى لاحقًا مناصب قيادية، منها رئيس تنفيذي لشركة “دان الدولية”، ثم نائب رئيس أول في “إي إف هاتون” بوول ستريت.
  • كان أيضًا مديرًا في مجموعة “روبرت إم باس”، وهي من الكيانات الاستثمارية الكبرى في تكساس.

خدمة عامة وتجربة حكومية

في عام 1982، عيّنه الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان نائبًا لوكيل وزارة الداخلية.

وفي عام 2016، اختاره الرئيس ترامب لرئاسة اللجنة المنظمة لحفل تنصيبه الرئاسي،

ما يؤكّد الثقة التي يحظى بها داخل الدوائر السياسية في واشنطن.

من أصول لبنانية !! من هو توم باراك ؟

اللافت أن توم باراك هو حفيد مهاجرين لبنانيين كاثوليك، وُلد في لوس أنجلوس،

ويحمل خلفية ثقافية عربية تمكّنه من التواصل الفعّال مع ملفات الشرق الأوسط.

  • حصل على بكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا، ودكتوراه في القانون من جامعة سان دييغو.
  • يتقن التحدّث بـ الفرنسية، والإسبانية، وبعض العربية.

الجوائز والتكريمات

حاز باراك على وسام جوقة الشرف الفرنسي الذي منحه له الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي،

كما حصل على دكتوراه فخرية في القانون من جامعة “بيبرداين”.


هل يمهّد باراك لتحوّل في الموقف الأميركي من دمشق؟

يبدو أن تعيين توم باراك كمبعوث خاص إلى سوريا ليس تفصيلاً بروتوكوليًا،

بل إشارة إلى نهج أميركي جديد قد يعتمد على الدبلوماسية الاقتصادية وخبرة رجال الأعمال في حل الأزمات المعقّدة، خصوصًا في ظل سعي واشنطن لتقليص نفوذ إيران و”حزب الله” في المنطقة عبر تسويات تدريجية.

يُذكر أن باراك يُعتبر مقرّبًا من الرئيس ترامب، ويملك شبكة علاقات دولية واسعة، ما قد يؤهّله للعب دور مفصلي في إعادة التواصل الأميركي – السوري، خصوصًا إذا تمّ ذلك ضمن إطار صفقة إقليمية أشمل تضم دول الخليج وإسرائيل.

لبنان اليوم