فوائد فيتامين B12.. للقلب والدماغ ولكن زيادته خطر على الكبد والكلى
مايو 12, 2025
فوائد فيتامين B12
فوائد فيتامين B12 من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا محوريًا في صحة الإنسان، خصوصًا في ما يتعلق بوظائف الدماغ والقلب.
رغم فوائده الكبيرة، فإن زيادته المفرطة في الجسم قد تحمل آثارًا صحية خطيرة، خاصة على الكبد والكلى، كما أنه يُمنع استخدامه في حالات طبية معينة.
اكتشاف علمي جديد: B12 يخفف من التهاب البنكرياس
في تطور علمي حديث، كشف فريق من الباحثين الصينيين والسويديين عن نتائج واعدة بشأن قدرة فيتامين B12 على خفض شدة التهاب البنكرياس الحاد، وهو مرض خطير يتسبب في دخول الملايين إلى المستشفيات سنويًا، وتصل نسبة الوفيات في الحالات الشديدة منه إلى 20%.
الباحثون من “جامعة سيتشوان” في الصين و”جامعة لينكوبينغ” في السويد توصلوا إلى أن وجود مستويات مرتفعة من فيتامين B12 في الدم يرتبط بانخفاض ملموس في خطر الإصابة بهذا النوع من الالتهاب، ما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدامه كعنصر وقائي وربما علاجي في المستقبل.
دور B12 في حماية القلب والشرايين
بعيدًا عن تأثيره على البنكرياس، يحمل فيتامين B12 فوائد مهمة لصحة القلب، حيث يساهم في الوقاية من أمراض الشرايين التاجية ويُستخدم في معالجة حالات تصلب الشرايين.
كما يلعب دورًا في الحماية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، عبر مساهمته في رفع مستوى الكوليسترول النافع في الجسم، مما يُحسن من تدفق الدم ويُقلل من ترسب الدهون في الشرايين.
الى جانب فوائد فيتامين B12، تحذيرات طبية من استخدامه العشوائي
ورغم هذه الفوائد، فإن الاستخدام العشوائي لفيتامين B12 قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لا سيما لدى بعض الفئات من المرضى. الأطباء يحذرون من إعطائه في حالات محددة مثل:
- اعتلال العصب البصري: إذ قد يؤدي ارتفاع مستويات B12 إلى تفاقم الأعراض.
- زيادة كريات الدم الحمراء: لأن الفيتامين يشارك في تكوين خلايا الدم، وقد يزيد من فرط اللزوجة.
- النقرس: يمكن أن يتسبب في اضطراب مستويات حمض اليوريك في الجسم.
- أمراض الكبد: حيث أن الفيتامين الزائد يُخزن في الكبد، مما يفرض عبئًا عليه.
- أمراض الكلى: الكلى مسؤولة عن تصريف الفائض من الفيتامين، ما يجعل الزيادة خطرًا على وظائفها.
وبحسب متخصصين، فإن تناول B12 بشكل غير مراقب قد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات في الكبد أو زيادة احتمالات الإصابة بالتهابات مزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
نقص الفيتامين لا يقل خطورة
من جهة أخرى، نقص فيتامين B12 في الجسم له تبعات صحية لا يُستهان بها. يُعد من أكثر حالات النقص انتشارًا، لا سيما بين كبار السن والنباتيين، ويؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تشمل:
- التنميل والخدر في الأطراف: بسبب تأثر الأعصاب الطرفية.
- صعوبة التركيز: نظراً لتأثيره المباشر على وظائف الدماغ.
- الإرهاق والخمول: حيث يُشارك B12 في إنتاج الطاقة داخل الخلايا.
- ضعف العضلات: ما يُضعف من القدرة الجسدية.
- فقر الدم الشديد: إذ يؤدي نقصه إلى قلة إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- تسارع ضربات القلب: كاستجابة من الجسم لمحاولة تعويض نقص الأكسجين.
- مشاكل في الأعصاب: على المدى الطويل قد يُسبب أضرارًا غير قابلة للعلاج في الجهاز العصبي.
الفئات الأكثر عرضة لنقص B12
هناك مجموعات معينة تكون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين B12، منها:
- النباتيون: حيث أن الفيتامين يوجد بشكل رئيسي في المصادر الحيوانية.
- كبار السن: بسبب ضعف امتصاص الفيتامين مع التقدم في العمر.
- مرضى الجهاز الهضمي: مثل من يعانون من التهابات مزمنة أو خضعوا لعمليات استئصال المعدة أو الأمعاء.
- النساء الحوامل: إذ يحتاج الجسم خلال الحمل إلى كميات أكبر من العناصر الغذائية.
الجرعة المثالية… وتوازن ضروري – فوائد فيتامين B12
فيتامين B12 من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ما يعني أن الجسم قادر على التخلص من الفائض عن حاجته عبر البول، ولكن ذلك لا يعني أن زيادته آمنة دائمًا.
تناول جرعات عالية بشكل متكرر، خصوصًا عبر الحقن أو المكملات الدوائية، قد يؤدي إلى تراكمه في الكبد، مما يُشكّل خطرًا على وظائفه على المدى الطويل.
ينصح الأطباء دائمًا بعدم تناول أي مكمل غذائي دون استشارة طبية، وبإجراء تحليل دوري لقياس مستوى B12 في الدم، خاصة لمن يعانون من أعراض مرتبطة بنقصه أو يتبعون نظامًا غذائيًا قد يُسبب نقصًا فيه.
هل يمكن الاعتماد على الغذاء فقط؟
الطريقة المثلى للحفاظ على مستويات طبيعية من B12 هي تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادره الطبيعية، مثل:
- الكبد واللحوم الحمراء
- البيض ومنتجات الألبان
- الأسماك مثل السلمون والتونة
- المحار وسرطان البحر
ولكن في حالات معينة، كضعف الامتصاص أو وجود أمراض مزمنة، قد لا يكون الغذاء كافيًا، مما يستدعي اللجوء إلى المكملات بإشراف طبي.
فوائد فيتامين B12
رغم الفوائد الصحية العديدة التي يُوفرها فيتامين B12 لصحة القلب والدماغ والجهاز العصبي، فإن تناوله بشكل عشوائي أو مفرط دون تشخيص ومتابعة طبية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خصوصًا لدى مرضى الكبد والكلى وبعض الحالات المرضية الأخرى.
التوازن هو المفتاح، وأي قرار بتناول المكملات يجب أن يكون مبنيًا على فحص مخبري ومشورة طبية دقيقة.