تقرير أميركي يتحدث عن الصيغة الرابحة للمحادثات مع إيران.. هذا ما كشفه

Telegram     WhatsApp

ذكر موقع “19fortyfive” الأميركي أن “سكان الشرق الأوسط يعقدون صفقاتٍ صعبة، والإيرانيون، بتاريخهم الطويل في الاستراتيجية والتجارة، من بين أكثر المفاوضين حنكة في المنطقة. ويدرك ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي للرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة، هذا الأمر بصعوبة بالغة”. 

وبحسب الموقع، “أثار ترامب تكهنات دولية محمومة عندما أعلن، بشكل مفاجئ، خلال اجتماعه في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السابع من نيسان، أن الولايات المتحدة ستجري محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتطوّرت العملية بسرعة منذ ذلك الحين، حيث سافر ويتكوف إلى عُمان، ومؤخرًا إلى روما، لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين حول مستقبل البرنامج النووي لنظامهم”. 

ورأى الموقع أن “النتائج الأولية كانت أقل من المتوقع. فبعد محادثاته التمهيدية في مسقط، طرح ويتكوف علنًا إمكانية تحديد سقف لتخصيب اليورانيوم الإيراني بنسبة 3.67%، وهو المستوى المحدد في خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015. وكما كان متوقعا، أثار هذا مخاوف بين خبراء الأمن القومي بشأن قدرة النظام على الحفاظ على القدرة النووية الكامنة، ودفع إلى توجيه اتهامات بأن الاتفاق الذي أبرمه ترامب مع إيران ليس سوى “نسخة 2.0 من اتفاق باراك أوباما”. منذ ذلك الحين، وبسبب ضغوط داخلية من البيت الأبيض بلا شك، تراجع ويتكوف عن صياغته الأولية. وكتب لاحقًا على موقع “اكس”: “لن يُبرم أي اتفاق مع إيران إلا إذا كان اتفاق ترامب. يجب أن يُرسي أي اتفاق نهائي إطارًا للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، ما يعني وجوب توقف إيران عن برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه”.”

وتابع الموقع، “لا يزال هذا الهدف قائمًا، أقله حتى الآن. لكن الخطرًا واضحًا بأن يتراجع مع مرور الوقت، وربما بشكل ملحوظ. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في محادثاته مع قادة المنطقة أن حق حكومته في تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”، وهو قطعًا غير مطروح على طاولة الدبلوماسية. ولتحقيق هذه الغاية، طرح المسؤولون الإيرانيون فكرة خطة مطولة من ثلاث مراحل، تنص على أن تضع الجمهورية الإسلامية حدًا أقصى لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الأميركية. ويعكس كل ذلك استراتيجية إيران الراسخة المتمثلة في إطالة أمد الدبلوماسية مع الغرب لأطول فترة ممكنة لضمان استمرارية جهودها النووية”. 

وبحسب الموقع، “هذا خطر حقيقي، فإيران تقترب بشكل خطير من الوضع النووي، وتقترب منه باطراد. والجمهورية الإسلامية تُخصب اليورانيوم بالفعل إلى درجة نقاء 60%، وهي الآن على بُعد خطوة تقنية قصيرة من التخصيب إلى درجة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي. علاوة على ذلك، فإن عمل إيران على التسلح النووي، أي تحويل اليورانيوم العالي التخصيب إلى سلاح نووي قابل للاستخدام، يتقدم بوتيرة متسارعة، ووفقًا لبعض التقديرات، يمكن إتقان هذه العملية في غضون ستة أشهر فقط”. 

ورأى الموقع أن “الكرة إذًا في ملعب واشنطن. وفي الأيام المقبلة، سيحتاج البيت الأبيض إلى تحديد معايير حواره مع إيران، وتحديد المدة التي يرغب في التحدث معها قبل التفكير في خيارات أخرى أكثر مباشرة لمنعها من امتلاك سلاح نووي. وأوضح ترامب أمله في حل القضية سلميًا. ولكي تتاح فرصة لذلك، يجب على النهج الأميركي الالتزام بحل نهائي واضح، وعلى النظام الإيراني أن يفهم بوضوح تام أنه إذا أراد الاستمرار في البقاء، فعليه الانسحاب من المجال النووي تمامًا”.

وختم الموقع، “أي اتفاق لا يفي بهذه الصيغة سيكون انتصارًا سياسيًا لآيات الله، وخطرًا استراتيجيًا على الجميع”. 


يحدث الآن

19:51
زيلينسكي: أوكرانيا لا تناقش أي حزم مساعدات جديدة مع الولايات المتحدة
17:27
الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة على إيران
16:56
صندوق النقد الدولي يخفّض توقعاته للنمو في الصين إلى 4% في 2025
15:37
وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي: حصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني وشعبي
15:20
وزير الخارجية المصري: ندعو إلى تطبيق القرار الدولي 1701 والإنسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان
13:35
وزارة الصحة: شهـ.ـيد في الغارة على بلدة الحنية قضاء صور

حمل تطبيق الهاتف المحمول