وألقى المطران معوّض عظة بالمناسبة عايد فيها المؤمنين، ثم أردف متحدّثاً عن زيارة السيد المسيح لمدينة أورشليم قبل صلبه بخمسة أيام وعن استقباله من قبل الحشود كبارا وصغاراً، وقد كان هذا الإستقبال بسعف النخل يرمز إلى إستقبال الملوك المنتصرين، كما تحدّث عن معنى الزياح الذي يقام في أحد الشعانين وعن ارتباطه الروحي والرمزي بالمناسبة وانه بمثابة استقبال روحي ليسوع المسيح رأس الكنيسة. 

كما أشار المطران معوّض إلى أنّ عدد المسيحيين حول العالم يناهز الملياري شخص، لكنه شدّد على أن “هذا الانتماء لا يكتمل بمجرد الإعلان عن الإيمان، بل يتطلّب تجديد الالتزام بأن يكون المسيح أوّلًا في حياتهم. فمحبّة المسيح وإرضاؤه يجب أن يسبقا كلّ شيء، وعندها فقط نتمكّن من محبّة الآخرين بشكل أعمق وأصدق. ويتجلّى هذا الالتزام في الصلاة اليومية، والمشاركة المنتظمة في القداديس، خصوصًا أيام الأحد، شرط أن يكون الدافع الأوّل هو المسيح ذاته”.

كما ذكّر بأن “الرب يسوع يطلب منّا أن نحمل صليبنا ونتبعه، أي أن نسلك وفق مشيئته، لا بحسب أهوائنا الشخصية”.

 وفي ختام عظته، تمنى المطران معوّض للجميع “أعيادًا مباركة”، سائلاً الله أن “يملأ قلوبهم بالسلام والفرح، وأن ترافقهم نعمه في مسيرتهم الإيمانية”.

بعد القداس، أُقيم زياح الشعانين في محيط الكاتدرائية، وانتهى عند كابيلا البابا يوحنا بولس الثاني.