تأتي هذه الحملة في ظل التحديات التي خلفها النزاع الأخير في المنطقة، حيث يحتمل أن تكون الذخائر غير المنفجرة قد ازدادت انتشاراً في المناطق المتأثرة. ومع حلول فصل الربيع وعودة الأطفال إلى اللعب في الهواء الطلق بعد انتهاء شهر رمضان، تتضاعف أهمية رفع الوعي بالمخاطر التي تشكلها هذه الذخائر على سلامة الأطفال والمجتمع.

وفي هذا السياق، أوضح  ضابط الإعلام العام في الكتيبة الهندية المقدم رانجان سينغ بانويكا، قائلا: “الفضول الطبيعي لدى الأطفال قد يمثل خطرا حقيقيا عندما يصادفون الذخائر غير المنفجرة. غريزة الأطفال تدفعهم لاستكشاف الأجسام الجديدة، ما قد يؤدي إلى حوادث مأساوية. هدفنا هو تعزيز وعي الأطفال بالمخاطر وتعليمهم كيفية التصرف بحذر لضمان سلامتهم وسلامة مجتمعاتهم”.

وتضمنت الجلسة التعليمية عرضا تفصيليا حول كيفية التعرف على الذخائر غير المنفجرة وخطورة التعامل معها، إضافة إلى تقديم مواد تعليمية على شكل كتب قصصية صممت خصيصا للأطفال بالتعاون مع منظمة “شيلد”. اعتمدت هذه الكتب أسلوب السرد القصصي لجذب انتباه الأطفال وتعزيز استيعابهم للمفاهيم الأساسية المتعلقة بالسلامة.

شكّل هذا اللقاء التوعوي انطلاقة لحملة أوسع، حيث ستعمل الكتيبة الهندية بالتعاون مع “شيلد” خلال الأسابيع القادمة على توسيع نطاق الحملة لتشمل مدارس إضافية في مناطق عملياتها، بهدف نشر الوعي بين أكبر عدد ممكن من الأطفال وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لحمايتهم من هذه الأخطار.