أكدت مصادر سياسية متابعة لـ «نداء الوطن»، أنّ الحوار المزمع لن يكون من باب التسويف ولن يشبه الحوارات السابقة، كما أنّ أحداً لن يقبل بذلك. وتابعت أنّه سيكون هناك دفتر شروط، وكي نصل إلى نتيجة سيرتبط الحوار بجدول زمني بالتزامن مع خطوات عملية وهو ما يجب أن يواكَب من خلال العمل على الأرض من قبل الجيش بناء على توجيهات مجلس الوزراء.
وأضافت المصادر أنّ «حزب الله»، حتى لو أراد المراوغة في موضوع الحوار، لن يتمكّن من ذلك هذه المرة، لأنّنا بتنا في مكان آخر وهو يعلم ذلك ويدرك أنّ الوضع تغيّر في لبنان والمنطقة.
وأكدت المصادر، أن نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس وفي خلال لقائها رئيس مجلس النواب نبيه بري، حصلت على ضمانات منه، تمهيداً لتسليم سلاح «الحزب»، واستكماله بالمفاوضات لترسيم الحدود البرية مع إسرائيل، وهذا ما دفعها في تصريح لها إلى القول: «لدى واشنطن توقعات متفائلة في دور بري في المرحلة المقبلة».
في المقابل تشير مصادر لـ «نداء الوطن» إلى وجود سيناريوات ثلاثة لتسليم سلاح «حزب الله»:
السيناريو الأول: الحوار الذي طرحه رئيس الجمهورية للاتفاق مع «الحزب» على جدول زمني لتسليم سلاحه.
السيناريو الثاني: حتمية تسليم السلاح بأسرع وقت، وذلك بدفع أميركي نقلته أورتاغوس، والتي أكدت في مجالسها الخاصة أن لا إعادة إعمار ومساعدات دولية قبل حصرية السلاح في شمال الليطاني وجنوبه. وستحدد في زيارتها الثالثة المرتقبة بعد عيد الفصح مهلة زمنية لتسليم السلاح.
السيناريو الثالث: يكاد يكون أصعب، باعتبار أن آخر الدواء الكي، وبموجبه يعطي الأميركي الضوء الأخضر لإسرائيل للقيام بهجوم كبير انطلاقاً من البقاع لتدمير سلاح «الحزب» بالقوة. وهنا تلفت المصادر إلى أنه حتى الساعة لم يُرفع حظر سفر رعايا دول الخليج إلى لبنان خوفاً من تطورات ميدانية.