الجسر البحري المدعوم بـالذكاء الاصطناعي:حاجة ملحة أم مجرّد فكرة؟
أبريل 10, 2025
يُعتبر مشروع الجسر البحري من المشاريع الرائدة التي تمثل رؤية جديدة لمستقبل التنقل في البلاد. يبلغ طول الجسر 15.74 كيلومترًا، مما يجعله أحد أطول الجسور البحرية في المنطقة. تم تصميمه ليكون أكثر من مجرد وسيلة عبور، بل شريان نقل ذكي ومتنوع.
يمتاز الجسر بعرض يصل إلى 30 مترًا وارتفاع يبلغ 10 أمتار عن سطح البحر، مما يسمح بمرور البواخر الكبيرة تحته دون أي عوائق. يتكون الجسر من خطين ذهابًا وإيابًا، يحتوي كل منهما على أربعة مسارات: ثلاثة مخصصة للسيارات وواحد مخصص للترام واي الكهربائي أو لحالات التوقف الاضطراري.
من اللافت أن المشروع يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، مما يجعله صديقًا للبيئة ويعكس التوجه العالمي نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة. هذه الميزة تعزز من استدامة المشروع وتقلل من تأثيره البيئي.
وبحسب التقديرات، يمكن للجسر أن يستوعب حوالي ثلاثين ألف سيارة في الساعة الواحدة. هذه القدرة الاستيعابية العالية ستساهم بشكل كبير في تخفيف الازدحام المروري الذي يعاني منه لبنان حاليًا، مما سيؤدي إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين وزيادة الكفاءة الاقتصادية.
وفي مقابلة خاصة أجراها “لبنان24” مع الذكاء الاصطناعي، تم تسليط الضوء على فوائد هذا الجسر. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في:
تحسين حركة المرور: تقليل الازدحام المروري وزيادة سرعة التنقل بين المناطق.
تعزيز الاقتصاد المحلي: تسهيل حركة البضائع والأفراد مما يؤدي إلى زيادة النشاط التجاري.
توفير فرص عمل: خلال مراحل البناء والتشغيل.
تقليل الانبعاثات الكربونية: بفضل استخدام الطاقة الشمسية.
يمثل مشروع الجسر البحري خطوة مهمة نحو تحسين بنية النقل الأساسية في لبنان وتعزيز التنمية المستدامة. ومع ذلك، يبقى السؤال المتداول: من سيمول ويتبنى هذا المشروع الذي سيقود لبنان نحو مستقبل خالٍ من الازدحام؟ أو أنه مجرد فكرة ذكاء اصطناعي ولم تؤخذ على محمل الجد؟