وقال الرئيس السيسي إن مباحثاته مع نظيره الفرنسي تناولت “دعم لبنان ورئيسه”، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، وتطبيق القرارات الدولية بحذافيرها، وعلى رأسها القرار 1701 في لبنان، بما يضمن تجنيب المنطقة مزيداً من التوترات.

بدوره، قال الرئيس ماكرون: “نؤكد التزامنا بسيادة أراضي لبنان وندعو لاحترام وقف إطلاق النار”، مضيفًا: “يجب أن يستعيد لبنان كامل أراضيه”.

وشكلت الأزمات الإقليمية جزءاً أساسياً من المباحثات بين الزعيمين، إذ شدد السيسي على أن “السلام سيظل بعيد المنال ما دام الشعب الفلسطيني يواجه الويلات”، وأكد اتفاقه مع ماكرون على “توحيد الجهود بشأن غزة”، وتقديم الدعم الكامل لجهود الإغاثة، مشيرًا إلى خسارة مصر نحو 7 مليارات دولار منذ بداية العام بسبب التوترات في البحر الأحمر.

من جانبه، عبّر ماكرون عن قلقه من التصعيد في المنطقة، قائلاً: “تقلقنا مخاطر التصعيد في البحر الأحمر”، مشيرًا إلى أن “الحل السياسي هو الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار”، ومؤكدًا دعم فرنسا لجهود مصر في إعادة إعمار غزة، ورفض أي دور لحركة حماس في إدارتها مستقبلاً.

كما تناول اللقاء ملفات حساسة مثل برنامج إيران النووي وصواريخها، والتدخلات في شؤون دول المنطقة.

وختم ماكرون بالتشديد على أن “فرنسا ومصر ترتبطان بعلاقات وثيقة وشراكة قوية”، مؤكدًا: “نشارك مصر رؤية واضحة تندد باستئناف الحرب في غزة، ونطالب بوقف النار واستعادة الرهائن”.