لابتكار مُحتوى ذكي يجذب الجمهور… اتبع هذه الخطوات السهلة والفعّالة!


Telegram     WhatsApp

عرفتو؟ هيدا معروف أو مشهور على منصات التواصل الاجتماعي”. هذه الجملة يكررها الكثيرون منا يوميًا عند الحديث عن أشخاص ليسوا بالضرورة فنانين أو سياسيين أو إعلاميين مشهورين، بل هم ببساطة “صنّاع محتوى”.

اليوم، أصبح المحتوى هو ما يجعل الشخص معروفًا أو مشهورًا في مجاله، سواء من خلال المعلومات التي يقدمها أو المنتجات التي يروج لها أو يبيعها للناس. وتختلف مجالات صناعة المحتوى من شخص لآخر؛ فبعضهم يقدم معلومات في مجالات مثل الطب والصحة والرياضة وغيرها، بينما آخرون يروجون لمنتجات معينة. أصبحت صناعة المحتوى اليوم تحظى بأهمية كبيرة. فكيف يمكننا بناء محتوى جذاب يساهم في التطور الشخصي واكتساب شهرة أوسع في المجتمع؟

الغياب عن السوشيال ميديا: خسارة الفرص والتنافس

في هذا الصدد، يشرح الخبير في الإعلام والتسويق الإلكتروني حسن عطية في حديث لـ “لبنان 24″، أنّ “إنتاج المحتوى لم يعد رفاهية، بل أصبح حاجة مُلحة في الوقت الحالي، حيث أن العالم على منصات التواصل الاجتماعي يشهد تطورًا سريعًا. أي شخص يقدم خدمة أو يبيع منتجًا أو يدير مؤسسة يجب أن يكون حاضراً على هذه المنصات ليتمكن من المنافسة ولتتمكن الناس من التعرف عليه”.
أضاف: “الغياب عن وسائل التواصل الاجتماعي، التي جزء منها مجاني، يعني خسارة فرصة كبيرة لبناء علامة تجارية قوية، ويؤدي أيضًا إلى تقليل الاهتمام بالخدمات أو المنتجات التي يقدمها الشخص. كما أن هذا الغياب يفتح المجال أمام المنافسين لدخول السوق، بينما نجد أن هناك أشخاصًا بارعين في مجالاتهم ولكن غيابهم عن السوشال ميديا قد يجعلهم بعد فترة غير معروفين. فالإعلام هو عملية تراكمية، والتذكير بالوجود أمر ضروري حتى وإن وصل الشخص إلى درجة معينة من الشهرة”. 

إستراتيجيات تقديم محتوى مبتكر وذكي
 
أما بشأن الطرق التي يمكن من خلالها تقديم محتوى مبتكر وذكي يصل إلى الجمهور بطريقة مؤثرة، فيوضح عطية، قائلاً: “الدراسة الإعلامية هي الأساس، بالإضافة إلى دراسة أنفسنا باستخدام القلم والورقة، وتحديد أهداف واضحة. فالدراسة الإعلامية والتسويقية هي الحل لفهم احتياجات السوق والجمهور المُستهدف”. وعن تصنيف الشهرة اليوم، أشار عطية إلى أن “الناس أصبحوا مهووسين بالأرقام، ولكن الحقيقة في السوق تكمن في مدى التفاعل مع المحتوى، بمعنى آخر، مدى تفاعل الجمهور معي. من يريد أن يتطور ويحقق النجاح المالي من خلال تسويق عمله، لا يجب أن يكون همّه الأول عدد المتابعين. على سبيل المثال، إذا كان لدي متجر لبيع مُنتج معيين ولدي صفحة على الإنترنت فيها 10 آلاف متابع، فهذا ممتاز، لأن هذا هو حجم جمهوري الفعلي”.

المحتوى الهابط والتفاهة: ظاهرة العصر الرقمي

بالطبع، هناك العديد من الأشخاص الذين أصبحوا معروفين بفضل المحتوى المُفيد الذي يقدمونه في مجالاتهم أو من خلال السلع التي يروجون لها. بينما البعض الآخر يكتسب الشهرة من خلال محتوى غير مفيد أو حتى “هابط” يُقدّم بطريقة استفزازية وغير لائقة.
وفي هذا السياق، يوضح عطية قائلاً: ” لقد أصبحت هذه الظاهرة واسعة الانتشار بشكل كبير، حيث انتشرت التفاهة نتيجة لعدة عوامل، اقتصادية ونفسية. الشخص الذي يجد فرصة للانتشار بسرعة من خلال التفاهة يميل إلى البحث عن الحلول السريعة بدلاً من الجهد المستمر والمثابرة، حيث أن منصات التواصل الاجتماعي مجانية، والفيديوهات لا تكلف سوى ثمن الهاتف، وبالتالي يعتبر الترند فرصة لتحقيق النجاح السريع.”
تابع: “إنه يرى في الترندات فرصة للظهور السريع وحلول سريعة لتحسين وضعه الاقتصادي، وبالتالي يتخلى عن قيمه ويسعى نحو الحلول السهلة. وللأسف، نتيجة الحاجة المادية، بعض الأهل يتغاضون عن هذا الأمر. لكن ليس الفقر هو السبب الوحيد، فهناك أيضًا أشخاص أغنياء يدخلون هذا المجال من بوابة التفاهة، لأن لديهم المال وكل شيء متاح لهم، لكنهم يفتقرون إلى المعرفة. هذا النقص يدفعهم للبحث عن إشباع في هذا المجال، وأحيانًا من باب الملل. الجمهور بدوره يفضل المحتوى السريع، وربما يكون ذلك نتيجة لضغوطات التغيرات السياسية والاقتصادية العالمية، مما يجعلهم يلجأون إلى التفاهة كوسيلة للهروب من الواقع”.

وفي ما يتعلق بضرورة مراقبة أو الحد من انتشار المحتويات الهابطة، يوضح عطية قائلاً: “الصين تعمل على هذا الموضوع، وبالتأكيد يجب أن تكون هناك مراقبة. ولكن في بعض الأحيان، يستفيد أصحاب النفوذ من هذا الانحلال في المجتمع لتعزيز سيطرتهم عليه. عندما يغرق الناس في التفاهة، يصبح المجتمع هشًا وضعيفًا، وبالتالي يصبح التحكم فيه أسهل”.

إذًا، صناعة المحتوى أصبحت متاحة للجميع، وهي فرصة ذهبية للتطور الشخصي وتحقيق النجاحات في العمل والأحلام. فطريق اكتساب الشهرة من خلال المحتوى هو خيار بين يديك. البعض قد يختار الطريق السهل بتقديم محتوى غير ملهم، بينما يضع آخرون استراتيجية واضحة، يحددون من خلالها جمهورهم المستهدف ويعملون بجد لتحقيق أهدافهم.


يحدث الآن

23:29
ترامب: إذا لم نتمكن من إبرام اتفاق مع إيران فستكون في خطر كبير
21:30
البيت الأبيض: إلغاء مؤتمر صحفي كان مقررا مع نتنياهو
20:59
الوكالة الوطنيّة: تحليق للطيران الحـ.ـربيّ الإسرائيليّ على علو منخفض في أجواء قرى وبلدات القطاع الغربي خصوصًا الحدودية منها بالتزامن مع تحليق لطائرات الإستطلاع فوق شرق مدينة صور.
20:47
القناة 13 عن مصدر إسرائيلي: يتوقّع أن يعلن ترامب خفض الرسوم الجمركية على إسرائيل في ختام اجتماعه مع نتنياهو
19:46
غارة من مسيّرة إسرائيلية على سيارة في الطيبة
18:49
ترامب: المفاوضات مع الدول الأخرى بشأن الرسوم الجمركية ستبدأ على الفور
18:13
الوكالة الوطنية: مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة باتجاه خيمة في بيت ليف ولا إصابات

حمل تطبيق الهاتف المحمول