هل يتراجع التصعيد في المنطقة؟

Telegram     WhatsApp

بدأت التهديدات الاميركية تجاه إيران تأخذ منحى تصعيدياً منذ عودة دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، حيث رفع نبرة التهديد بشن ضربات عسكرية ضد طهران، ما أعاد المنطقة إلى أجواء التوتر والقلق من احتمال اندلاع مواجهة واسعة. وزادت التحركات العسكرية الأميركية في الخليج وتعزيز الوجود البحري والجوي من حدة المخاوف، خاصة في ظل الحديث عن خطط لضرب المنشآت الإيرانية إذا ما استمرت طهران في سياساتها الإقليمية وتصعيد برنامجها النووي.









إلا أن التسريبات الأخيرة كشفت عن بدء مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وهو مؤشر واضح على أن التصعيد بدأ يأخذ منحى تنازلياً، حيث يدرك الجميع أن المواجهة المباشرة قد تكون كارثية على كافة الأطراف. هذه المفاوضات غير المباشرة قد تفتح الباب أمام حلول وسط تحافظ على مصالح جميع الأطراف، خاصة في ظل إدراك واشنطن أن أي ضربة عسكرية لن تكون بلا ثمن، بل قد تؤدي إلى رد إيراني واسع النطاق يشمل ضربات على القواعد الاميركية وحلفاء واشنطن في المنطقة.

في موازاة ذلك، برز الاتصال الهاتفي بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الإيراني، في خطوة تعكس رغبة دول الخليج في تجنيب المنطقة أي تصعيد عسكري غير محسوب. السعودية، التي عملت خلال العام الماضي على تهدئة التوتر مع طهران عبر وساطات متعددة، تبدو أكثر حرصاً اليوم على منع أي مواجهة مباشرة قد تهدد استقرارها الاقتصادي والأمني. من الواضح أن هناك إدراكاً خليجياً بأن أي ضربة لإيران ستؤدي إلى ردود فعل لا يمكن احتواؤها بسهولة، ما يدفع الرياض وشركاءها إلى لعب دور الوسيط لكبح التوترات وضمان عدم انفجار الأوضاع.

انعكاسات هذا التوجه لن تقتصر على الدول الكبرى في الإقليم، بل ستشمل دولاً مثل لبنان التي تعيش حالة من الانهيار الاقتصادي والسياسي، حيث أن أي تصعيد عسكري في المنطقة سيؤدي إلى تداعيات مباشرة على الساحة اللبنانية. في المقابل، فان أي تهدئة بين واشنطن وطهران ستنعكس إيجاباً على المشهد اللبناني، سواء عبر تخفيف الضغوط الاقتصادية أو منع تفجير الساحة الداخلية بمزيد من التوترات السياسية والأمنية.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مرحلة من التهدئة النسبية، على الأقل في المستقبل القريب، حيث تدرك الأطراف الدولية والإقليمية أن تكلفة الحرب ستكون باهظة، وأن المسار الدبلوماسي يظل الخيار الأفضل لتجنب كارثة كبرى قد تغير ملامح الشرق الأوسط لسنوات طويلة.

 


المصدر:
لبنان24


يحدث الآن

20:44
البيت الأبيض: ترامب سيزور السعودية وقد تشمل الزيارة دولا أخرى
20:42
البيت الأبيض: ترامب أوضح أنه منفتح على إبرام اتفاق مع الصين
19:23
مجلس الوزراء أقرّ مرسوم التعويضات لموظفي التربية ويواصل البحث في مشروع قانون المصارف في الجلسة التي بدأت منذ ثلاث ساعات
18:03
إعلام روسي: بوتين يستقبل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف
16:58
الجديد: داهمت قوة مؤللة من الجيش بمؤازرة دورية من المخابرات منازل مخيمات النازحين السوريين في الطيبة غربي الطريق بعلبك الدولي ،بحثا عن اسلحة وممنوعات وصادرت عددا من البنادق الحربية الاوتوماتيكية وممنوعات ،نقلت المصادرات الى احدى المراكز العسكرية
16:56
معلومات mtv: هناك توجّه لإجراء جلسة لمجلس الوزراء صباح الغد إن لم ينته البحث اليوم في دراسة مشروع قانون إصلاح المصارف
15:49
وزير الطاقة الأميركي: قادرون على وقف صادرات إيران النفطية
14:31
انتهاء جلسة استجواب اللواء طوني صليبا التي استغرقت ساعتين وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح

حمل تطبيق الهاتف المحمول