وجال بعدها مع الوفد المرافق في مجمع الإمام الرضا ومسجد وحسينية الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري، متفقداً  آثار الدمار والتخريب الذي خلفه العدوان الأخير.

وفي ختام زيارته للمنطقة الحدودية، تفقد اللواء شقير مستشفى ميس الجبل الحكومي، وكان في استقباله مدير المستشفى الدكتور حسين ياسين وعدد من الأطباء والموظفين. ورحّب ياسين باللواء شقير، مؤكداً  أنه “ليس ابن ميس الجبل والجنوب فحسب، بل ابن لكل الوطن ومفخرة كبيرة له، وتاريخه يشهد على ذلك”. وقدم ياسين للضيف الزائر شرحاً عن واقع المستشفى وحاجاتها والتحديات التي تواجهها بعد العدوان الاخير، متمنياً له “دوام التوفيق والنجاح”.

بدوره جدد رئيس البلدية ترحيبه باللواء شقير ، وتمنى عليه العمل على دعم المستشفى للنهوض من جديد.

وتحدث اللواء شقير أمام فاعليات المدينة، مؤكداً  ان “هوية هذا العدو الإجرامية لا تستثني حجراً ولا بشراً ولا شجراً، فهو حاول عبر افعاله العدوانية تدمير كل ما يتعلق بالانسان والطبيعة، ونحن اعتدنا على ثقافته القائمة على القتل والتخريب والتدمير والثأر، وقد حاول من خلال هذه الحرب قتل الحياة في هذه المنطقة” .

وشدد على انه سيكون “داعماً ومسانداً لابناء هذه المنطقة عملاً بتوجيهات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، لاعادة الحياة الى القرى الحدودية الجنوبية واعادة اعمار ما دمّره العدو، وان الاتصالات قائمة مع الدول الشقيقة في الخليج، ومع جمهورية العراق الشقيق وغيرها من الدول الصديقة لحشد الدعم للبنان في هذا الشأن، فهذه المنطقة قدّمت التضحيات عن كل لبنان واعمارها وتنميتها واجب وطني”.