واستهل المفتي الرفاعي خطبة العيد بتوجيه التحية “لأهل غزة الصامدين والصابرين”، وقال: “نحن اليوم  أفطرنا على الطعام والشراب، وأهل غزة أفطروا على الدموع والدماء، ولبسوا الأكفان كبارا وصغارا، رجالا ونساء، وهم يعانون حصارا اقتصاديا وإنسانيا، لأنهم يريدون منكم أن تصلوا إلى اليأس،  لكن لا مكان لليأس، ولا مستحيل في قاموسكم، وانتم تتجاوزون المستحيل، بكفاءتكم وبنادقكم، وفي صمودكم وثباتكم ودفاعكم، أنتم خط الدفاع الأول والأخير، لم يصل العدو معكم  إلى نقطة انكسار او استسلام، لانكم صمدتم على الفولاذ برمش عيونكم، فإذا بالفولاذ معكم وبينكم في كل بيت وشارع، وفي كل خيمة”.

وتابع: “أنتم تكررون مع حيدر الكرار ومع سيدنا خالد أننا قوم وشعب لا يبالي إن وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا. إن دماءكم وتضحياتكم لم تذهب سدى، بل ترسم معالم العزة والمستقبل مهما تكالبت الأيام.  ومن يريد ان يكرس معادلات جديدة يريد ان  يفعل ما يشاء في فلسطين وفي لبنان وفي سوريا، كلما خرق الاتفاقات يطلبون منا ان نعتذر إليه! والسؤال كيف يرسو هذا المجتمع على هذه التجاوزات التي بدأت ولم تنته؟”.

وأضاف: “في بلدنا لبنان أمامنا فرصة  كي يتحقق النهوض، وأولى علامات النهوص حصة استثمارية اقتصادية كاملة برد الودائع إلى أهلها، وبتصحيح الأجور، بذلك يقدم لنا نموذجا مختلفا لنهوض الإنسان حسب كفاءته بعيدا عن المحاصصة وبعيدا عن الزبائنية”.