وأوضح الجهاز أن التنظيم الذي جرى تفكيكه بدأ بالترتيب للحصول على قطعة لأرض بمدينة الجميل بالقرب من الحدود التونسية لتحويلها مصنع أسلحة يدوية الصنع.

وقال الجهاز إن اعترافات أحد أعضاء التنظيم كشفت أن أعضاء الخلية كانت على تواصل مع أشخاص من الجنسية الجزائرية لتعليمهم كيفية صنع المسيّرات والقنابل يدوية.

وتحدث عن تلقيهم طلبا من 3 جزائريين للانضمام للتنظيم .

ولاستقطاب أعضاء قاموا بتوزيع منشورات داخل المساجد بهدف ضم أكبر عدد من الشباب.

وأوضح الجهاز أن التنظيم اتخذ لنفسه اسمًا رمزيًا زائفًا، في محاولة للتخفي والتضليل، مستخدمًا أساليب دعائية ملغومة عبر منشورات تحريضية مشبعة بالفكر المتطرف. وتهدف هذه المنشورات إلى التحشيد واستقطاب عناصر جديدة، ضمن مخطط مدروس لاستهداف أمن الدولة واستقرارها.

وكشفت إجراءات الاستدلال أن التنظيم بدأ فعليًا في مراحل التفكير والتخطيط والتدبير، حيث ثبت تواصله مع جهات خارجية للحصول على دعم لوجستي، شمل مواد متفجرة وأجهزة إلكترونية متطورة مثل الطائرات المُسيّرة (الدرون)، التي كان يعتزم استخدامها في عمليات استطلاعية تمهيدًا لتنفيذ مخططاته الإجرامية.

كما تبين أن عناصر التنظيم قاموا بتجهيز موقع سري ليكون بمثابة قاعدة لتصنيع الأسلحة والمواد المتفجرة، ما يعكس مستوى متقدمًا من الإعداد لتنفيذ هجمات تستهدف الأمن القومي.

وأكد جهاز الأمن الداخلي أنه تم إحباط المخطط الإرهابي قبل الشروع في تنفيذه، حيث جرى ضبط المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، وفقًا للإجراءات القانونية النافذة.

وشدد الجهاز على التزامه الراسخ بالمضي قدمًا في تنفيذ الاستراتيجيات الأمنية الشاملة، الرامية إلى اجتثاث جذور الإرهاب، وتطهير البلاد من مخاطره، وتفكيك أي تنظيمات تهدد أمن الدولة واستقرارها. (العربية)