وعقب اللقاء، اكد مراد انه كان “لا بد، في ظل هذه الظروف التي تمر فيها البلاد، من لقاء الد. جعجع للتباحث معه في الشؤون الوطنية المصيرية، وخصوصاً لناحية ما هو حاصل في الجنوب وما جرى اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

ولفت مراد إلى اننا “جميعاً نطالب ومنذ فترة بأن تلتزم الحكومة القرارات الدولية وان تبسط سيطرتها وان تتوقف عن المراوغة والإستمهال، باعتبار ان “حزب الله” ومن يدور في فلكه من مجموعات فلسطينية مسلحة يحاولون يومياً كسر رهان قيام الدولة وجر لبنان إلى الحرب، وبالتالي تكبيده دماراً اكبر، لذلك نصر على نشر الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية ومصادرة مخازن السلاح غير الشرعي كلها، كما اعتقال كل من يعتدي من الأراضي اللبنانية على اي دولة أخرى”. وقال: “ينبغي على الدولة اللبنانية كما الجيش اللبناني لعب دورهما كما يجب، باعتبار ان الشعب اللبناني لم يعد باستطاعته تحمل دمار أكبر وقتل أكثر، ويجب ان يتم وضع حد لكل ما حصل منذ عام حتى اليوم، خصوصاً وان المجتمعين الدولي والعربي يقومان بمراقبة ما هو حاصل في لبنان ولن يدعما لبنان، ولا حتى بدولار واحد، ان لم يتم تجريد جميع الميليشيات على الاراضي اللبنانية من سلاحها وعلى رأس هذه الميلشيات “حزب الله” الذي طالما وصّفتُه بالإرهاب”.

وأشار مراد إلى انه تطرق مع جعجع الى موضوع الإنتخابات البلدية والإختيارية، معلناً التحالف التام  بين حزب الاتحاد السرياني والقوات اللبنانية وباقي الأحزاب السيادية في جميع المناطق التي للإتحاد السرياني تواجد فيها، وقال: “نحن بطبيعة الحال كحزب اتحاد سرياني لم نكن في اي مرّة منذ العام ٢٠٠٥ حتى يومنا هذا سوى إلى جانب القوات اللبنانية، الكتف على الكتف، وسنخوض معركة الإنتخابات البلدية والإختيارية مع القوات وبتحالف مع باقي الأحزاب السيادية من اجل ان نقوم بإنماء جميع المناطق التي لنا تواجد فيها بشفافية، ونؤمن لها الاذدهار باعتبار انه من حق الشعب اللبناني عموماً ومحازبينا خصوصاً ان يحصلوا على افضل انماء وإزدهار، وان يكون لهم في مناطقهم مجالس بلدية تلعب هذا الدور في كل بلدة ومدينة لا ان ننتظر كما في كل مرّة الوزارات المركزية لكي تقوم بهذا الإنماء”.