وأكّد أنّ “على الجيش الإسرائيليّ الانسحاب من النقاط الخمس في جنوبِ لبنان”، وقال إنّ “الضربات على بيروت غيرُ مقبولة”.
واستهلّ عون لقاءه في قصر الإليزيه مع الرئيسِ إيمانويل ماكرون، يرافقهما الوفدان اللبنانيّ والفرنسيّ، باتّصالٍ مباشرٍ مع الرئيسِ السوريّ أحمد الشرع. ثمّ انضمّ إليهم فيما بعد الرئيس القبرصيّ ورئيس وزراء اليونان في محادثاتٍ خماسيّةٍ مشتركةٍ لبنانيّة – فرنسيّة – يونانيّة – قبرصيّة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين أميركيين، أنّ “مسؤولين بإدارة ترامب محبطون لبدء تنفيذ اتفاق انتشار الجيش اللبناني جنوبا”، وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن “جيش لبنان أزال منصات صواريخ وأسلحة لحزب الله جنوب الليطاني”، وفق ما ذكرت الصحيفة. واعتبروا أن “عملية الجيش اللبناني بطيئة بسبب حجم ترسانة حزب الله”.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولٍ أميركيّ تأكيده أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب قد عبّرت عن دعمها الكامل لردّ إسرائيل على إطلاق الصواريخ من الأراضي اللّبنانيّة، معتبرةً أنّ هذا الردّ يمثّل وسيلةً لحماية المصالح الأميركيّة. وأوضح المسؤول الأميركيّ أنّ على الحكومة اللّبنانيّة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع أي خروقات على حدودها، مشيرًا إلى مسؤولية لبنان في ضمان عدم تنفيذ أي هجمات على إسرائيل. وأضاف أنّ غياب الإجراءات الفورية من قِبَل بيروت من شأنه أن يزيد من فرص التصعيد ويكرّس الوضع القائم.
في المقابل حمّلت وزارة الخارجية الإيرانيّة، في بيانها ، الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان “المسؤولية المباشرة” عن أي تصعيد، مطالبةً بتحرّك دولي عاجل وفعّال لمنع أي انتهاكات للاتفاق.
في الملفات ، أبدى الرئيس نجيب ميقاتي امام زواره في طرابلس امس أسفه للأجواء المتوترة التي واكبت جلسة مجلس الوزراء لا سيما في شأن ملف تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان.
وقال : “مع انطلاقة عهد فخامة الرئيس جوزاف عون والآمال الكثيرة التي يعقدها اللبنانيون على سيد العهد، وتشكيل الحكومة الجديدة، كنا نأمل لو كانت انطلاقة التعيينات الأساسية بروح وفاقية بحتة، بعيداً عن الاصطفافات التي تعب اللبنانيون منها والتي من شأنها أن توتر الاجواء وتوّلد نفوراً لا طائل منه”.
أضاف: “ما حصل من تشنجات كان خطأ ينبغي تلافيه، كما نأمل أن يتم استكمال التعيينات الادارية وفق الآلية التي أقرتها الحكومة، وأن يعطى دور أكبر لرأي الهيئات الادارية والرقابية المعنية”.
وقال: “نحن نتطلع الى تفعيل العمل الحكومي والمباشرة باقرار وتنفيذ المشاريع الاصلاحية الضرورية بالتعاون مع المجلس النيابي الكريم، علماً أنَّ حكومتنا التي أعدت الكثير من مشاريع القوانين، لم تكن قادرة على اقرارها وتنفيذها في مرحلة تصريف الاعمال، وكانت أولويتنا ابقاء عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وهذا ما استطعنا تحقيقه رغم العراقيل الكثيرة التي واجهتنا وانشغال الحكومة بمعالجة تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان والمقاطعة التي لجأ اليها مكوّن اساسي في البلد.