نشر موقع “الجزيرة نت” تقريراً جديداً تحدث فيه عن أصول كلمة “قرآن” والتي يقول الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور محمود الخطيب إنها تعني أن هذا الكتاب لن يغلبه أي كتاب آخر في القراءة إلى يوم الدين.
ووفقا للخطيب فقد حاول بعض المستشرقين نسبة كلمة قرآن للعبرانية في محاولة لسلب العرب كل ما يخصهم من حضارة.
لكن هذه الكلمة عربية ولها جذور عميقة في اللغة وهي مشتقة من “قرأ”، وقد استخدمها العرب قبل 100 عام من نزول القرآن الكريم، كما يقول الخطيب.
لكن الإعجاز في التسمية كما يقول الخطيب، هي أنها تعني أن هذا الكتاب سيكون الأكثر قراءة على مر العصور، بين كل ما عرف الإنسان من كتب.
الأكثر قراءة ومبيعاً عالمياً
ومن الناحية الاصطلاحية، يقول الخطيب إن القرآن يعني آخر ما أنزل الله من الوحي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يتعبد به المسلم إلى ربه.
ويكشف الخطيب عن جانب آخر من جوانب إعجاز القرآن بقوله إنه يجمع بين ضبطين لأنه حفظ في الصدور وفي السطور، فكان الأكثر دقة على وجه الأرض لأنه لا يعتد بمكتوبه إذا خالف المحفوظ ولا يعتد بمحفوظه إلى خالف المكتوب.
كذلك، فإن القرآن، بحسب الخطيب، هو الكتاب الوحيد الذي يمكن لطفل حفظه كاملاً ومن دون لبس في سن صغيرة، وهو أيضا الكتاب الوحيد الذي يحفظه غير الناطقين بالعربية عن ظهر قلب.
ولفت الخطيب إلى أن القرآن أحدث صدمة للعرب عندما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدليل أنهم لم يطعنوا في سلامته ولكنهم حاولوا التشكيك في كينونته فقالوا إنه يفعل فعل السحر لكنهم لم يجدوا فيه عيبا لغوياً.
ونفى وجود ترادف في القرآن، مؤكداً أنه لا يمكن للفظة في القرآن أن تحل محل أخرى أو تعمل عملها لأن كل لفظة في القرآن لا تصح إلا في موضعها. (الجزيرة نت)