شدد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر التاسع في بروكسيل، المخصص للبحث في مستقبل سوريا، على أنه لم يعد لاستمرار إقامة اللاجئين السوريين في لبنان مبررًا قانونيًا إذ تغيّرت الظروف التي قد تكون برّرت إقامتهم سابقًا. 

كما اعتبر أن الوقائع المُتغيّرة في سوريا تبيّن أن النازحين السوريين في لبنان لم يعودوا فارّين من الحرب أو من الاضطهاد، بل أصبحوا في الواقع مهاجرين اقتصاديين، ولم يعد منطقياً تمويل المهاجرين الاقتصاديين في لبنان. 

كذلك، دعا إلى رفع العقوبات عن سوريا للانتقال من مرحلة التعافي المبكر إلى إعادة الإعمار الشاملة ودعم السوريين داخل سوريا. وإذ أشار إلى عبور آلاف السوريين إلى لبنان بعد الأحداث المأساوية على الساحل السوري، أكد في المقابل أن هذا لا يعني القبول باستبدال لاجئ بآخر. 

رجي تطرق إلى الواقع الصعب في لبنان خاصة بعد الحرب الأخيرة حيث باتت قرى بأكملها غير موجودة، وشريحة كاملة من الشعب اللبناني تشعر بالإهمال. فأعلن أن لبنان يريد مداواة جراحه وإعادة بناء نفسه، وهذا يعني الابتعاد عن حروب الآخرين وعن المعاناة السورية التي طالت. 

ختم رجي معتبرا أن عودة النازحين السوريين تتطلب أكثر من مجرد مساعدات إنسانية وأنها تتطلّب تحوّلاتٍ سياسيةً حاسمةً تُؤدّي إلى حلولٍ دائمة.