لا غطاء أو حصانة لأحد

Telegram     WhatsApp

أقيمت، بعد ظهر اليوم، في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – باحة ثكنة المقر العام – الأشرفية، مراسم التسليم والتسلم، بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وخلفه اللواء رائد عبد الله، في حضور وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، قادة الوحدات في قوى الأمن الداخلي، قادة المناطق، رؤساء الشعب، وعدد من الضباط . 









استهلت المراسم مع وصول الوزير الحجار، حيث كان اللواء عثمان في استقباله، فقدمت له تحية السلاح، ثم أدى برفقة اللواء عثمان التحية لعلم قوى الأمن الداخلي، واستعرضا، معا، ثلة من سرية التشريفات على وقع موسيقى قوى الأمن الداخلي، لينتقلا بعدها إلى مكتب المدير العام حيث عقد لقاء وجيز بحضور اللواء رائد عبد الله.

ثم انتقل الجميع إلى باحة ثكنة المقر العام، لتبدأ مراسم التسليم والتسلم بتقدم الوزير الحجار واللواءين عثمان وعبد الله، على وقع موسيقى قوى الأمن، فأدوا التحية لعلم قوى الأمن الداخلي، ثم استعرضوا ثلة من سرية التشريفات، بعدها سلم اللواء عثمان علم قوى الأمن الداخلي إلى اللواء عبد الله.

ثم انتقل الحاضرون إلى قاعة الشرف حيث جرى احتفال بالمناسبة، بدأ بالنشيدين الوطني اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وكانت كلمة لعريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامة بالوكالة المقدم أندريه الخوري. 

و تحدث اللواء عبدالله فقال: “أقف اليوم أمامكم، وقد شرفت بتولي مسؤولية المدير العام لقوى الأمن الداخلي، مدركا عظم هذه المسؤولية، وأهمية الموقع الذي سأتبوأه في خدمة الوطن والمواطن. لقد أقسمت في هذه اللحظة أن أكون وفيا لقسم الشرف والتضحية والإخلاص، وأن أحمل أمانة الأمن والاستقرار على كتفي، مجسدا روح التفاني التي عهدتموها في المؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية، حيث العدل هو الحكم، والقانون هو المرجع، وكرامة الإنسان هي الأساس. إنني أعي تمام الوعي عمق معاناة الشعب اللبناني الذي عانى بسبب انهيار القطاعات الأساسية، وهجرة الطاقات والكفاءات؛ بحيث انعدمت الثقة بين المواطن والدولة. أما الآن، وقد تهيأت لنا فرصة البدء بمرحلة جديدة، وبعهد جديد، وهو عهد فخامة الرئيس جوزاف عون وحكومة جديدة هي حكومة دولة الرئيس القاضي نواف سلام، فلا عودة إلى الوراء، إنه عهد الإصلاح ولا مجال لإضاعة المزيد من الوقت والفرص. إنه عهد العمل الدؤوب، والشفافية، ومكافحة الفساد”.

اضاف: “إن ثقتنا بالوطن وبقدرة شعبه على النهوض راسخة، وستبقى توجيهاتنا في قوى الأمن الداخلي قائمة على الانفتاح على المواطنين، وعلى إيجاد جسور التواصل التي تجعلنا شريكا لهم لا خصما، فيبقى الأمن مسؤولية مشتركة بيننا جميعا. يواجه لبنان اليوم، تحديات كبيرة. ففي العام 2019، شهد اللبنانيون أكبر انهيار اقتصادي، تأثرت به مؤسسات الدولة، واندلعت ثورة 17 تشرين الشعبية. وفي العام 2020 انفجار مرفأ بيروت. وفي العام 2024، تعرض لبنان للعدوان الإسرائيلي. وفي كل هذه الأزمات كانت عناصر قوى الأمن الداخلي على الأرض وبين الناس لمساعدتهم.

لكن الأزمات، أرخت بثقلها على هذه المؤسسة، واستنزف آخر ما تبقى من مقدرة العناصر على التحمل، وعاش العناصر على اختلاف رتبهم في كابوس الفقر. سأعمل جاهدا بكل ما يتوجب لاستعادة حق العناصر الذين عاشوا الأمرين، في حياة كريمة تؤهلهم مجددا لإتمام واجباتهم. سأعمل جاهدا على إعادة ثقة المواطنين بالمؤسسة وأن أعيد ثقة العناصر بمؤسستهم. هذه المرحلة تتطلب منا العمل بمسؤولية لإعادة بناء الوطن، بعيدا عن الكيديات والمصالح السياسية”.

واردف: “لقد كانت قوى الأمن الداخلي منذ تأسيسها العام 1861 صمام الأمان في لبنان، واستمرت في تأدية دورها الوطني، وعاندت كل الأوضاع المتردية. أقول اليوم إن القانون هو المرجع الوحيد لهذه المؤسسة، ولن ترضخ المؤسسة لأي ضغوط سياسية.

سأعمل جاهدا على مكافحة الفساد، والملاحقة ستشمل الجميع. لا غطاء أو حصانة لأحد. سأعمل جاهدا على مكافحة المخدرات والإرهاب والجريمة، بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية اللبنانية، وفي الأخص قيادة الجيش اللبناني. سأعمل جاهدا على تعزيز التعاون مع شركائنا العرب والدوليين من أجل مساعدتنا في مواجهة كل التحديات”.

وتوجه الى عناصر قوى الأمن الداخلي وقال: “كنت دائما إلى جانبكم، أنا واحد منكم، وجميعنا أولاد هذه المؤسسة. أعدكم بأن أكون المستمع الأول لكل مشاكلكم، وأن نتعاون سويا على حلها ومعالجتها، وسنتعاون لبناء مؤسسة قوية أساسها العدل والنظام. عشتم، وعاشت مؤسسة قوى الامن الداخلي وعاش لبنان”.

وألقى الحجار كلمة قال فيه: “إن قوى الأمن الداخلي، هذه المؤسسة الوطنية العريقة الضاربة جذورها في تاريخ لبنان، أنبتت رجالا وهامات وكفاءات كانت لها اليد الطولى في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، فها نحن اليوم ننقل راية قيادتها من اللواء عماد عثمان إلى اللواء رائد عبد الله في مشهدية تجسد استمرارية نهج القيادة الحكيمة التي تستطيع برجاحة عقلها ورحابة صدرها وبعد نظرها أن ترتقي أعلى وأعلى بمؤسسة قوى الأمن الداخلي لوضعها في مصاف المؤسسات الشرطية الرائدة في العالم أجمع”.

وأشار إلى أن “الأمن ليس وليد صدفة أو عمل فردي شخصاني، إنما هو سلسلة مترابطة متراصة من المثابرة والجهد والعمل الجماعي الدؤوب الذي يثمر خدمة أمنية متميزة، وثقة تراكمية مستحقة، وشراكة نشطة مستدامة مع المجتمع والمواطنين، فليس بغريب أن يكون شعار قوى الأمن الداخلي خدمة، ثقة، وشراكة”.

وقال: “دأبنا ودأبكم سيكون دائما وأبدا السير بمؤسسة قوى الأمن الداخلي في ركب الحضارة والتقدم لما فيه خير وأمان وطننا العزيز وسلامة أبنائه، جميع أبنائه من دون تفرقة أو تمييز”.

وأثنى على “الجهود الجبارة التي بذلها اللواء عماد عثمان في خضم أزمة قل نظيرها مر بها لبنان خلال السنوات المنصرمة، فاستطاع أن يعبر بمؤسسة قوى الأمن الداخلي إلى مرحلة أصبحت فيها أكثر مرونة وقدرة على تخطي المحن والملمات مهما اشتدت وثقل وزرها. ولأن الحكم استمرارية والمسؤولية التزام، سنكون أيها اللواء عبد الله إلى جانبكم، استمرارية للالتزام الذي عاهدنا أنفسنا عليه لبناء دولة المؤسسات وحكم القانون، دولة تلبي تطلعات أبنائها وأملهم بغد مشرق مزدهر لا تسوده سوى سيادة القانون وصون العدالة وحفظ الكرامة الإنسانية”.


يحدث الآن

23:44
فوز الرياضي على NSA بنتيجة 95-79 ضمن المرحلة الخامسة من “ديكاتلون” بطولة لبنان لكرة السلة
23:42
واشنطن تطرد سفير جنوب إفريقيا وتصفه بأنه “يكره” ترامب
22:19
ترامب: أوكرانيا وافقت على وقف إطلاق النار ونحاول إقناع بوتين لكن الأمر ليس سهلا
21:56
تركيا تعتقل خمسة أشخاص للاشتباه بتجسسهم لصالح إيران
20:46
وزير الخارجية التركي: الأحداث الأخيرة بسوريا ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ومن المحتمل أن نشهد استفزازات جديدة
19:57
عضو تكتل “الجمهورية القوية “النائب فادي كرم لـmtv: لسنا بحاجة لقرار سياسي لسحب السلاح غير الشرعي إذ ان القرار متخذ من الحكومة السابقة واتفاق وقف إطلاق النار
19:51
معلومات mtv: حاكم مصرف لبنان الجديد سيُعيَّن على الأرجح في جلسة الحكومة المقبلة يوم الخميس ورئيس الجمهورية يفضّل إسم كريم سعَيد نظراً لسيرته الذاتية المليئة بالإنجازات
18:44
رئيس الوزراء العراقي: نؤكد الحرص على أمن واستقرار سوريا بما ينعكس على أمن واستقرار المنطقة

حمل تطبيق الهاتف المحمول