أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال كلمته في حفل الإفطار السنوي لجمعيتي بيروت للتنمية وإمكان، أن شهر رمضان يحمل في طياته معاني الرحمة والتسامح والتكافل الاجتماعي، وهي القيم التي تعكس حقيقة لبنان وتاريخه.

وشدد دريان على أن وحدة لبنان وبيروت خط أحمر، مؤكدًا أن أي محاولة لضرب العيش المشترك أو العبث بأمن البلاد لن يُسمح بها، وأن بيروت ستبقى مدينة موحدة لجميع أبنائها. ورفض أي طروحات تقسيمية للعاصمة، مشددًا على أن مجلسها البلدي يجب أن يعكس تنوعها، لا أن يكون حكرًا على فئة واحدة.

كما أشاد بالدور الوطني الذي لعبه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الحفاظ على وحدة بيروت، مشيرًا إلى أن الرئيس سعد الحريري استمر في هذا النهج، وكان دائمًا داعمًا للحفاظ على العيش المشترك والتنوع في العاصمة.

وفيما يخص الانتخابات البلدية، أكد دريان ضرورة إجرائها في موعدها، مشيرًا إلى أن لبنان عانى كثيرًا من الفراغ في مؤسساته، والآن بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، يجب استعادة العمل المؤسسي في الدولة.

أما بشأن التحديات الأمنية والتهديدات الإسرائيلية، فقد شدد دريان على أن لبنان لا يزال عرضة للاعتداءات الإسرائيلية، وأن الوحدة الوطنية تبقى الدرع الحقيقي في مواجهة أي خطر خارجي.

واختتم دريان كلمته بالتأكيد على أهمية إعادة بيروت إلى دورها الريادي، مشيدًا بجهود جمعيتي بيروت للتنمية وإمكان في خدمة المجتمع، متمنيًا استمرار هذه المبادرات لما فيه خير لبنان.