دراسة تثير القلق.. مدينة عربية مهددة بالغرق

Telegram     WhatsApp

خلصت دراسة علمية حديثة إلى إطلاق تحذير مقلق للمصريين والعرب مفاده أن التغير المناخي الذي يشهده العالم إذا استمر على حاله، فإنه سوف يؤدي إلى إغراق مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، التي تعتبر مهوى لأفئدة ملايين السياح سنوياً من الذين يجدون فيها مكاناً ساحراً لإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط.

وبحسب الدراسة التي نشرت جريدة “ديلي ميل” البريطانية تقريراً عنها، واطلعت عليه “العربية”، فإن تحذيراً جديداً أطلقه العلماء بسبب التغير المناخي، حيث يُهدد هذا التغير بارتفاع مستويات سطح البحر بما يؤدي إلى غرق مدينة الإسكندرية التي بناها الاسكندر الأكبر قبل آلاف السنين.

وتُظهر دراسة جديدة أن المدينة الساحلية التي يبلغ عمرها 2300 عام تشهد “ارتفاعاً كبيراً” في انهيارات المباني.

ويقول الباحثون إنه في العقد الماضي وحده تسارع معدل الانهيارات من انهيار واحد سنوياً إلى 40 انهياراً “مقلقاً” سنوياً مع زحف المياه المالحة إلى أسفل أساسات المدينة.

 

وعلى مدار السنوات العشرين الماضية، دُمر 280 مبنى بسبب تآكل السواحل، مع تعرض 7 آلاف مبنى آخر لخطر الانهيار في المستقبل.

وتقول سارة فؤاد، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وهي مهندسة معمارية بالجامعة التقنية في ميونيخ: “على مدى قرون، كانت هياكل الإسكندرية بمثابة عجائب للهندسة المرنة، وتحمل الزلازل والعواصف وأمواج المد العارمة وغير ذلك”.

وتضيف: “لكن الآن، تعمل البحار المرتفعة والعواصف الشديدة على تفاقم التراجع في غضون عقود عما استغرق آلاف السنين من الإبداع البشري لإنشائه”.

 

ومع ارتفاع درجة حرارة الماء، فإن المسطحات المائية تتمدد، جنباً إلى جنب مع زيادة المياه العذبة المضافة من الصفائح الجليدية التي تذوب بسرعة، ما يدفع مستوى سطح البحر إلى الارتفاع.

ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة (NOAA)، ارتفعت مستويات سطح البحر العالمية بين 20 و23 سنتيمتراً منذ عام 1880، منها 10 سم من هذا الارتفاع حدثت بداية من عام 1993.

وتوقعت دراسة حديثة من جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) في سنغافورة، أن مستويات سطح البحر العالمية قد ترتفع بمقدار مذهل يبلغ 6.2 قدماً (1.9 متراً) بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة.

وقارن الباحثون بين صور الأقمار الصناعية والخرائط التاريخية لمعرفة مدى سرعة اختفاء ساحل مدينة الإسكندرية منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر.

 

وبالفعل تبين أن ساحل الإسكندرية تحرك إلى الداخل بعشرات الأمتار على مدى العقود القليلة الماضية، مع تراجع بعض المناطق بمقدار 3.6 متر سنوياً.

ويقول الدكتور عصام حجي، عالم المياه المصري بجامعة جنوب كاليفورنيا، المشارك في الدراسة: “نحن نشهد اختفاءً تدريجياً للمدن الساحلية التاريخية، والإسكندرية تدق ناقوس الخطر. وما بدا ذات يوم وكأنه مخاطر مناخية بعيدة أصبح الآن حقيقة واقعة”.

لكن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحتاج إلى أن يكون دراماتيكياً حتى تكون له عواقب كارثية. ويعلق الدكتور حجي: “تتحدى دراستنا المفهوم الخاطئ الشائع بأننا لن نحتاج إلى القلق إلا عندما يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد”. (العربية) 

 

الإسكندرية

يحدث الآن

15:13
ألمانيا: نعرب عن صدمتنا إزاء تقارير بشأن عمليات قتل جماعي في سوريا
15:11
الوكالة الوطنية: الجيش الاسرائيلي استهدف أحد المواطنين في بلدة كفركلا برصاصتين وتم نقله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة
14:31
رويترز”: جهاز الخدمة السرية يُطلق النار على رجل قرب البيت الأبيض
14:29
نتنياهو: إسرائيل ستدمّر قدرات “حمـ.ـاس” وستُعيد الرهائن وستضمن عدم تشكيل غزة تهديدا مستقبليا لإسرائيل
13:27
وكالة سانا: مجموعات من النظام السابق تهاجم قسم غاز بانياس في الساحل السوري وقوّات الأمن العام تتصـدّى لها.
13:06
درون إسـرائيلية تحلّق على علوّ منخفض فوق رؤوس المشيّـعين في كفركلا.
12:21
مراسل الميادين: اتساع دائرة المجـ.ـازر إلى أرياف حماة وبعض قرى أرياف حمص
11:37
قصف بالدبابات وبالاسلحة الثقيلة يستهدف منازل المدنيين في قرية تعنيتا في الساحل السوري

حمل تطبيق الهاتف المحمول