سياسة ترامب دفعت أوروبيين لتنظيم حملات مقاطعة للولايات المتحدة

Telegram     WhatsApp

أفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن عشرات الآلاف من الأشخاص انضموا إلى مجموعات على منصة فيسبوك في السويد والدنمارك، يدعون فيها إلى مقاطعة المنتجات والخدمات الأميركية، وذلك في وقت أعلنت فيه شركة “هالتباك بونكرز” النرويجية التوقف عن تزويد السفن العسكرية الأميركية بالوقود.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلتها آن فرانسواز هيفيرت، أن هذه الدعوات تأتي كرد فعل على سياسات الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، حيث يأمل المشاركون في التأثير على الأسواق الأميركية لدعم أوكرانيا سياسيًا واقتصاديًا في صراعها مع روسيا.

وفي هذا السياق، دافع رئيس شركة “هالتباك بونكرز”، غونار غران، عن قرار شركته بالتوقف عن تزويد السفن العسكرية الأميركية بالوقود، واصفًا إياه بأنه “قرار أخلاقي”.

وأشار إلى أن شركته توقفت عن إمداد السفن الروسية بالوقود منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة مستبعدة اليوم بسبب سلوكها تجاه الأوكرانيين”. وأضاف غران: “لن يتم تسليم لتر واحد من الوقود إلى السفن العسكرية الأميركية حتى يغادر ترامب السلطة”.

من جهته، رد وزير الدفاع النرويجي توري ساندفيك على قرار الشركة، بالقول إنه “لا يتوافق مع سياسة الحكومة”، مؤكدًا أن “القوات الأميركية ستواصل تلقي الإمدادات والدعم الذي تحتاجه من النرويج”.

ورغم أن هذا الإعلان يبدو متطرفًا، فإنه ليس سوى واحد من عدة إعلانات مماثلة في بلدان شمال أوروبا، حيث تكتسب الحركة الداعية إلى مقاطعة العلامات التجارية الأميركية زخمًا في الأسابيع الأخيرة، وإن كان من الصعب تقييم تأثير هذه الإجراءات حتى الآن.

وفي هذا الإطار، تأسست مجموعة “مقاطعة الولايات المتحدة” في الدنمارك في الثالث من شباط الماضي، بينما انضم أكثر من 32 ألف شخص إلى مجموعة مماثلة في السويد بحلول الاثنين الماضي.

وقال القائمون على المجموعة إنها “وُلدت من الإحباط” من عالم “أصبح أكثر غموضًا، ولا يمكن التنبؤ به منذ 20 كانون الثاني الماضي”، وهو تاريخ تنصيب ترامب.

ونشر عدد من المشاركين في هذه الحملات الأعمال التي قاموا بها، حيث قال أحدهم: “لقد توقفت عن شراء المنتجات الغذائية من الشركات الأميركية، مثل هاينز وكيلوغز وسنيكرز. كما غيّرت محرك البحث الخاص بي من غوغل إلى إكوسيا، وألغيت اشتراكي في نتفليكس”.

وقالت مشاركة أخرى: “سأقوم بمراجعة استثماراتي المالية”، بينما أعرب آخرون عن ندمهم لاضطرارهم لاستخدام فيسبوك كمنصة للتنسيق.

من جانبه، قال هوبي أندرسن، أحد أعضاء المجموعة، إن المقاطعة ممارسة راسخة في السويد، مستذكرًا الإجراءات التي اتُخذت ضد المنتجات الفرنسية في أوائل تسعينيات القرن الماضي؛ احتجاجًا على التجارب النووية في المحيط الهادئ. وأضاف أندرسن: “شراء المنتجات الأمريكية في عصرنا هذا يعادل دعم محاولات روسيا سحق شقيقها الأوروبي”.

بدوره، أعرب جاكوب زولينسكي، طبيب أسنان سويدي، عن أمله في أن تسهم هذه المقاطعة في دفع سوق الأسهم الأميركية إلى اللون الأحمر. وقال: “من خلال مقاطعة المنتجات الأميركية، يمكننا وضع بعض الأوراق في يد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي”، مضيفًا: “حينها سيدرك ترامب أن التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستحق كل هذا”.

ورغم صعوبة قياس تأثير مثل هذه المبادرات، فقد استجابت مجموعة “سلينغ”، الرائدة في توزيع المواد الغذائية في الدنمارك، حيث قامت بتغيير الملصقات في متاجرها الكبرى، ووضعت نجمة سوداء إلى جانب سعر المنتجات الأوروبية، تاركة للعملاء الخيار بين المنتجات المحلية وتلك المستوردة من كافة أنحاء العالم، وفقًا لتصريحات مدير المجموعة. (عربي 21)


يحدث الآن

09:29
الوكالة الوطنيّة: تحليق مكثّف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري
09:01
“معاريف” عن بن غفير: سأعود إلى الحكومة عندما تعود إلى حرب كبرى أو تتوقف المساعدات أو يبدأ تنفيذ خطة ترامب
08:59
وكالة يونهاب: ارتفاع عدد المصابين إثر إلقاء طائرة حربية كورية جنوبية قنابل عن طريق الخطأ شمال سول إلى 15
08:07
سفير إسرائيل في الأمم المتحدة: سنواصل العمل والتعاون مع الولايات المتحدة حتى عودة الرهائن إلى ديارهم وهزيمة حمـ.ـاس
00:35
ترامب مخاطبا حركة حمـ.ـاس: بالنسبة لقيادتكم فقد حان الوقت لمغادرة غزة بينما لا تزال لديكم الفرصة وأطلقوا سراح الرهائن الآن وإلا فسيكون الثمن جحيما لاحقا
22:51
الجيش اللبناني: توقيف شخص لمشاركته مع آخرين في إشكال وإطلاق نار ما أدى إلى مقتل شخصين
21:21
ماكرون: مستقبل أوروبا لا يمكن أن تقرره أمريكا ومستعدون لكل السيناريوهات مع أمريكا أو بدونها
21:14
الوكالة الوطنية للإعلام: تحليق لمسيرات إسرائيلية فوق العيشية والجرمق في جبل الريحان في منطقة جزين
20:41
وزير الخارجية السورية يتعهد بالتخلص سريعاً مما تبقى من أسلحة كيميائية في البلاد

حمل تطبيق الهاتف المحمول