تنطلق في الحادي عشر من الشهر الجاري، المحاكمة في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، بعد الإعلان في نيسان – أبريل 2023، أن ثماني أطباء وممرضات سيخضعون لها بتهمة ارتكاب جريمة مع نية القتل العمد، فيما يتعلق بكيفية رعاية الاسطورة في ساعاته الأخيرة.
وفيما يواجه المتهمون عقوبة السجن لمدة تصل الى 25 عاما في حالة إدانتهم، دعت دالما مارادونا، الابنة الكبرى للأسطورة، إلى تحقيق العدالة، وكشفت أن عائلتها تخشى من “المافيا التي تسيطر على كل شيء”، كما شاركت مقطع فيديو يحتوي على صوت تدعي أنه يثبت مخالفات خطيرة في الرعاية الطبية لوالدها.
وقالت دالما “والدتي قلقة وخائفة من المافيا، من أولئك الذين يسيطرون على كل شيء، ولديهم المال والسلطة، وتقول لي دائماً (اصمتي، لا تقولي أي شيء، أنا خائفة)، لكنني لا أهتم، أعرف من أواجه، ولا يمكنني أن أظل صامتة، يجب أن يعرف الناس الحقيقة، أنا مدينة له بذلك”.
وزعم تقرير طبي أعده الطبيب الشرعي بابلو فيراري العام الماضي، أن ضربات قلب مارادونا السريعة وغير المنتظمة، كانت إما طبيعية أو ناجمة عن عامل خارجي، وربما مخدر مثل الكوكايين، وهو الذي كان يعاني من إدمان الكحول والمخدرات لسنوات عديدة.
وتم إدراج وفاة مارادونا على أنها بسبب “وذمة رئوية حادة ثانوية لقصور القلب المزمن المتفاقم”، ثم باشرت النيابة العامة الأرجنتينية التحقيقات بعد وقت قصير، وقامت بتفتيش ممتلكات طبيبه الشخصي والتحقيق مع من شارك في رعايته.
وخلص التحقيق الذي أجري في العام 2021 الى أن الفريق الطبي تصرف “بطريقة غير لائقة ومعيبة ومتهورة”، وأن مارادونا كان لديه “فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة لو حصل على الرعاية الطبية الكافية والمناسبة”.