وفي بيان صادر عن الشركة، شددت على “حاجتها العاجلة لمتطلبات صيانة شبكة الكهرباء من المعدات والآليات لتمكين طواقمها من استعادة القدرة على توصيل التيار الكهربائي للمرافق الحيوية الأساسية في القطاع”.

وأكدت شركة كهرباء غزة في بيانها أن “مستويات الدمار في قطاع توزيع الكهرباء بغزة كبيرة جداً”، مشيرة إلى أن إعادة إعمار هذا القطاع وتأهيله تتطلب الكثير من المال والوقت والجهد.

وأوضحت الشركة أن “خططها جاهزة لإعادة إعمار وتأهيل قطاع توزيع الكهرباء، لكن تنفيذ هذه الخطط مرتبط بتوفير مستلزمات الصيانة والعمل والتشغيل”. وأضافت أن الخطة تشمل ثلاث مراحل: الأولى تمتد لـ 60 يومًا، الثانية لمدة 6 أشهر، والثالثة تمتد على مدى 3 سنوات. هذه المراحل تركز على إعادة إحياء القطاعات الحيوية عبر التوسع في عمليات صيانة الشبكات والخطوط.

أكدت الشركة أنها بصدد التنسيق على أعلى المستويات مع سلطة الطاقة الفلسطينية والمؤسسات المانحة لدعم جهود إعادة إعمار وتطوير قطاع الكهرباء في غزة.

وأشارت الشركة إلى فقدان 50 شهيدًا من كوادرها، من بينهم مهندسون وفنيون متخصصون، قائلة: “رغم هذه الخسائر الجسيمة، سنواصل بكل عزيمة وإصرار مسيرتنا نحو إعادة إعمار ما دمرته الحرب”.

كما أوضحت أن “أكثر من 80% من آليات ومركبات الشركة المتعددة المهام قد دمرت بشكل كامل، مما يزيد من صعوبة تنفيذ خطط الصيانة”. وأضافت أنها بحاجة عاجلة إلى “3 رافعات وشاحنتين نوع مانوف وحفارتين” لتسهيل إعادة تشغيل الشبكات الكهربائية.

وفي ختام بيانها، دعت الشركة المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية إلى “الضغط والتدخل السريع لتوفير الاحتياجات العاجلة لقطاع الكهرباء في غزة”، مشيرة إلى أن هذه الجهود تعد ضرورية لدعم عمليات الإنعاش والإغاثة لـ 2.5 مليون مواطن يعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية.

كما حذرت الشركة من أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة، لاسيما على القطاعات الصحية، التعليمية والقطاعات الأخرى.

وأعلنت الشركة عن استعدادها الكامل للتعاون مع كافة الأطراف المعنية لإعادة تشغيل الشبكات الكهربائية في أقرب وقت ممكن. كما ناشدت جميع الأطراف الدولية المعنية الاستجابة العاجلة لهذا النداء لإنقاذ حياة المواطنين وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. (روسيا اليوم)