شهد ديربي ميرسيسايد الأخير بين إيفرتون وليفربول لحظات درامية مثيرة حيث انتهت المباراة بالتعادل 2-2 على ملعب “جوديسون بارك” في مباراة مؤجلة من الدوري الإنكليزي الممتاز.

وبدا ليفربول متجها نحو الفوز بتقدمه 2-1، إلا أن مدافع إيفرتون جيمس تاركوفسكي قلب الموازين بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، مما أثار جنون جماهير “السمائيين” الذين اندفع بعضهم إلى أرض الملعب للاحتفال مع اللاعبين، ما استدعى تدخل أفراد الأمن لاستعادة النظام.

وتأخر الحكم في تأكيد الهدف بعد مراجعة تقنية الفيديو VAR بسبب شبهة تسلل واشتباه في خطأ على مدافع ليفربول إبراهيما كوناتي، قبل أن يُقرر في النهاية احتساب الهدف، لتنتهي المباراة بعدها بلحظات.
ولم تكن الدراما مقتصرة على الهدف، حيث اندلعت مواجهات بين اللاعبين بعد أن احتفل عبدالله دوكوري لاعب إيفرتون بطريقة استفزازية أمام جماهير ليفربول، ما أثار غضب كورتيس جونز لاعب “الريدز”، لتتحول الأجواء إلى شجار عنيف بين اللاعبين.

تدخل الحكم مايكل أوليفر، الذي أطلق صافرة النهاية بالفعل، ليُظهر البطاقة الحمراء لكل من جونز ودوكوري بسبب تصرفاتهما خلال الاشتباك.
ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، حيث تلقّى مدرب ليفربول، آرني سلوت، بطاقة حمراء أيضا ليُطرد هو ومساعده سيبكي هولشوف. 

ويبدو أن طرد سلوت ليس له علاقة بالاشتباكات بشكل مباشر، إذ اتخذ الحكم قراره بعدما توجه مدرب الريدز لمصافحته عقب المباراة وبدى كأنه تفوه ببعض العبارات التي أغضبت أوليفير، ليقرر معاقبته، مع مساعده الذي واجه نفس المصير بعد احتجاجه العنيف على احتساب هدف التعادل المتأخر لإيفرتون.