وأوضح النادي أن تقارير المؤسسات المختصة وشهادات الأسرى المحررين كشفت عن تعرّضهم لتعذيب ممنهج، وجرائم طبية، والتجويع المتعمّد، إضافة إلى عمليات التنكيل والإذلال المنظمة داخل السجون.

كما أشار إلى أن وحدات القمع الإسرائيلية مارست الضرب المبرح ضد الأسرى، ما أدى إلى إصابات خطيرة قد تترك آثارًا دائمة على صحتهم.
ومن بين الحالات التي تم تسليط الضوء عليها، “قضية الشهيد فاروق الخطيب والشهيد إسماعيل طقاطقة”، اللذين لقيا حتفهما بعد الإفراج عنهما بسبب الإصابات التي لحقت بهما خلال فترة اعتقالهما.

وبعد تحرير 183 أسيرا في الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، كشفت هيئات الأسرى عن أوضاعهم الصحية المتردية، حيث احتاج العديد منهم إلى نقل عاجل إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وقد عكست هذه الأوضاع مستوى الفظائع التي تعرض لها الأسرى خلال فترة اعتقالهم في السجون الإسرائيلية.

ولفت نادي الأسير إلى أن “أكثر من 10 آلاف أسير ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، دون احتساب معتقلي غزة الذين يواجه المئات منهم جريمة الإخفاء القسري”، وأكد النادي أن “عامل الزمن يلعب دورا رئيسيا في تفاقم المخاطر على حياة الأسرى، حيث تزداد معاناتهم مع مرور كل يوم داخل السجون”.

إلى جانب الجرائم المرتكبة بحق الأسرى داخل السجون، أكد النادي أن “الاحتلال يمارس إرهابا منظما ضد عائلاتهم، من خلال التهديدات التي تصل أحيانا إلى حد الاعتقال والقتل، بالإضافة إلى اقتحام المنازل وتخريبها، كما يحاول الاحتلال التلاعب بمشاعر العائلات من خلال إبلاغهم بمعلومات غير دقيقة عن تحرير أبنائهم، مما يستدعي تنبيه العائلات إلى الاعتماد فقط على المعلومات الصادرة عن الجهات المختصة”.

ومن بين الأسرى الذين تم تحريرهم اليوم، عدد كبير من المرضى الذين عانوا لسنوات من الجرائم الطبية الممنهجة في السجون الإسرائيلية. (روسيا اليوم)