لبنان كان المحور.. هكذا طوّرت إيران نفوذها خلال 70 عاماً!

Telegram     WhatsApp

تمرّ إيران اليوم بمرحلة ضعف غير مسبوقة منذ الحرب الإيرانية-العراقية في الثمانينات، حيث تشهد القوى الحليفة لإيران، مثل حزب الله وحماس، تراجعاً في قوتها العسكرية والسياسية، بالتزامن مع انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا، بينما نجحت إسرائيل في فرض هيمنتها في المواجهات الأخيرة مع طهران.








الخيارات الاستراتيجية لإيران في 2025

في ظل هذه المتغيرات، تواجه إيران قراراً استراتيجياً حاسماً: هل تسعى إلى امتلاك السلاح النووي بسرعة، مع ما قد يترتب على ذلك من مخاطر توجيه ضربة عسكرية وقائية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل؟ أم تبحث عن صفقة جديدة مع إدارة أميركية بقيادة دونالد ترامب، وهو ما قد يستلزم إعادة النظر في سياساتها الإقليمية؟

مسار النفوذ الإيراني.. قراءة في كتاب محسن ميلاني

 

 
يقدم كتاب محسن ميلاني تحليلاً معمقاً لكيفية بناء إيران لنفوذها الإقليمي على مدى السبعين عاماً الماضية.

يشير ميلاني إلى أن التحالفات التي أرستها إيران تمتد عبر العهود المختلفة، بدءًا من حقبة الشاه محمد رضا بهلوي (1941-1979)، حيث دعم الشاه الجماعات الشيعية في لبنان واليمن لمواجهة النفوذ العربي القومي.

في هذا السياق، يشير الكتاب إلى أن الثورة الإسلامية استكملت هذا المسار عبر تأسيس حزب الله في لبنان بعد الغزو الإسرائيلي عام 1982، ودعم الحوثيين في اليمن. هذه الجماعات أسهمت لاحقًا في تعزيز النفوذ الإيراني خارج حدودها.

دور الحرس الثوري في تشكيل النفوذ الإيراني

يرى ميلاني أن الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات لعبت دوراً حاسماً في تثبيت الثورة الإيرانية، حيث ساعدت في صعود الحرس الثوري الإيراني (IRGC)، الذي تبنى تكتيكات الحرب غير المتكافئة، ولاحقًا قام بتوسيع هذه التكتيكات إلى العراق وسوريا ولبنان.

إلا أن نفوذ إيران بدأ بالتراجع في القرن الحادي والعشرين رغم ذروة قوتها بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، حيث استطاعت إيران حينها توسيع نفوذها مستغلةً الفوضى الناتجة عن سقوط نظام صدام حسين.

غير أن الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023 أدى إلى تحول استراتيجي ضد إيران، حيث دفعت إسرائيل نحو إنهاء وجود الميليشيات المعادية لها، وسقط نظام الأسد في سوريا نتيجة ضعف الدعم من روسيا وإيران وحزب الله بعد هذه الأحداث.

مقتل قاسم سليماني وانعكاساته

يظهر في الكتاب دور قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، الذي كان العقل المدبر لتنسيق محور المقاومة.

يرى الكاتب أن اغتياله في كانون الثاني 2020 كان نقطة تحول أدت إلى فقدان إيران السيطرة على العديد من الفصائل المسلحة التابعة لها، ما ساهم في تراجع نفوذها الإقليمي.

الأولويات الحقيقية للنظام الإيراني

يتساءل ميلاني عمّا إذا كانت المواجهة بين إيران وأميركا هي المحور الأساسي للنظام الإيراني، لكنه يشير إلى أن الأولوية القصوى للقيادة الإيرانية هي الحفاظ على النظام الإسلامي، حتى مع تناقص تأييد الشعب له.

يرى الكاتب أن سياسة طهران العدائية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة ليست فقط جزءًا من استراتيجية إقليمية، بل أداة لقمع المعارضة الداخلية وإضفاء شرعية على النظام.

ويقدم كتاب ميلاني تحليلاً دقيقاً لكيفية بناء إيران لنفوذها الإقليمي خلال العقود الماضية، كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها في المستقبل.

ومع دخول عام 2025، يبدو أن إيران أمام مفترق طرق استراتيجي قد يحدد مستقبلها لسنوات قادمة. (سكاي نيوز عربية)


يحدث الآن

20:52
ترفيهي مناصر عوني: بعد مرور اكثر من ٥ ساعات على استلام القوات لوزارة الطاقة، لا تزال الكهرباء مش ٢٤ على ٢٤، المكتوب بينقرا من عنوانه
18:14
الجيش اللبناني قام بتدمير 3 مرابض مدفعية تابعة لهيئة تحرير الشام عند الحدود اللبنانية السورية
17:51
6 شهـ.ـداء في الغارة المعادية على محلة “الشعرة”. أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للإعلام” في بعلبك، أن حصيلة الغارة التي شنتها مسيرة معادية على محلة “الشعرة” المتاخمة لبلدة جنتا، على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية، ستة شهـ.ـداء وجريحان.
17:40
الجيش اللبناني: قيادة الجيش أصدرت الأوامر بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية
17:16
وزير الصحة ركان ناصر الدين لـ”الجديد”: الحكومة تعتمد على الكفاءة وليس على الانتماء الحزبي
16:58
‏الوكالة الوطنية للإعلام: ⁧الجيش اللبنان⁩ يوسع انتشاره في نقاط جديدة في جرود الهرمل المقابلة للحدود السورية وإصابة برج مراقبة له بقذيفة مدفعية أطلقت من الجانب السوري
16:56
جبران باسيل: ليست المرة الاولى التي نواجه فيها تحالفا رباعياً وسنواجهه ألف مرة

حمل تطبيق الهاتف المحمول