ترامب يواجه إيران… وحزب الله سيدفع الثمن

Telegram     WhatsApp

لم تُكتب بعد نقطة في آخر سطر التغيير في المنطقة. لن يكتمل المشهد ما لم يشمل إيران، الرأس، بعد الشلل الذي أصاب معظم أذرعها. العين هنا على ما يحصل بين واشنطن وطهران، وسينعكس علينا وعلى آخرين.

تؤكّد مصادر دبلوماسيّة أميركيّة أنّ التفاوض مع طهران قائم ويسير بخطى متسارعة، تتناقض مع الأسلوب الدبلوماسي الإيراني التقليدي الذي يعتمد عادةً التروّي، حدّ البطء الشديد. يدرك المسؤولون في إيران أنّ أسلوب دونالد ترامب يختلف تماماً عن أسلوب سلفه. تغلب السرعة هنا. 
كما يملك ترامب قدرةً هائلة على تحقيق مكاسب الحرب من دون أن يخوضها، والأمثلة كثيرة من ولايته الأولى، وها هو اليوم يعتمد الأسلوب نفسه، وسينجح، من جديد.
يضع ترامب إيران بين خيارَين: إمّا التحوّل الى الداخل والكفّ عن مشروعٍ عمره عقود من الزمن، تحت مسمّى “تصدير الثورة”، قبل أن يتحوّل الى “وحدة الساحات” التي تجمع من كان ينتمي الى “محور الممانعة”، أو الاستعداد لتلقّي ضربات ستتّخذ أشكالاً مختلفة مثل استهداف مفاعل نوويّة أو اغتيال شخصيّات إيرانيّة بارزة، وصولاً الى تأليب الرأي العام الإيراني على السلطات السياسيّة والدينيّة.
وتكشف المصادر الدبلوماسيّة أنّ الملف الإيراني كان حاضراً على طاولة البحث في اللقاء الذي جمع ترامب وبنيامين نتنياهو، خصوصاً أنّ الأخير سيلعب الدور الأساس في المواجهة التي قد تخوضها واشنطن مع طهران.
إلا أنّ المعطيات المتوفّرة، والتي تدعمها تصريحات لمسؤولين أميركيّين وإيرانيّين، تؤشّر الى أنّ طهران ستعمل على تجنّب المواجهة العسكريّة لتقود عمليّة تحوّل في نظامها الداخلي وفي سياستها الخارجيّة، لتصبح أكثر انسجاماً مع ما يُسمّى “المجتمع الدولي” الذي يعمل، بغالبيّته الساحقة، وفق الساعة الأميركيّة التي يضبطها حاليّاً رجلٌ بلا ضوابط يُدعى دونالد ترامب.
ويعني ذلك، عاجلاً أم آجلاً، الكفّ عن تمويل الأحزاب والمنظّمات التي كانت تعمل تحت الجناح الإيراني، وفي طليعتها حزب الله الذي فقد قيادته وقسماً كبيراً من ترسانته العسكريّة وقُطع عنه خطّ الإمداد عبر سوريا، ولم يبقَ له سوى قناة التمويل الإيرانيّة، أو ما تيسّر منها. إلا أنّ فقدان الحزب للتمويل الإيراني بات مسألة وقت، مع ما لذلك من انعكاساتٍ ستظهر تباعاً وستترك أثرها على مستقبل حزب الله الذي يعتمد على ثلاث نقاط قوّة فَقَدَ، أو يكاد، اثنَين منها، وهي: العامل الديني، السلاح ومصدره إيران، والأموال ومصدر غالبيّتها الساحقة إيران.

هذه الوقائع كلّها تدركها قيادة حزب الله التي خسرت جزءاً كبيراً من قدرتها على التواصل في ما بينها أو مع مسؤوليها العسكريّين، ويدركها الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، المتواري عن الأنظار والتواصل خشية استهدافه. ولذلك، يتوقّع أن تصبح هذه القيادة أكثر تواضعاً في المرحلة المقبلة، إذ تعلم أنّ الإيراني مربك وما فيه يكفيه. وتعلم، أكثر، أنّ نتنياهو مجنون ولا رادع له. 
زمن الأوّل تحوّل… و”كَتَّر”.


يحدث الآن

23:35
القوات المسلحة اليمنية تعلنها بشكل رسمي: استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بـالبحرينِ الأحمر والعربيّ وكذلك باب المندب وخليج عدن حتى إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء
22:45
ماكرون: نرحب بالاتفاق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا والكرة الآن في ملعب روسيا
22:23
“هآرتس”: تم تكليف الجيش الإسرائيلي بمنع أي تموضع عسكري للقوات السورية حتى عمق 65 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى ذلك يستعد الجيش الاسرائيلي لإقامة مواقع عسكرية إضافية في المنطقة العازلة داخل سوريا.
22:09
فوز بيروت على التضامن حراجل بنتيجة 93-65 ضمن المرحلة الخامسة من “ديكاتلون” بطولة لبنان لكرة السلة
21:11
ترامب: نأمل أن توافق روسيا على مقترح وقف النار
20:27
وزير الدفاع الإسرائيلي خلال جولة في جبل الشيخ: الجيش الإسرائيلي يستعدّ للبقاء في سوريا لفترة غير محدودة
20:05
الخارجية الأميركية: أوكرانيا قبلت وقف النار 30 يوماً في حال التزمت روسيا
19:27
رئاسة الجمهورية: الرئيس عون تبلّغ أنه بنتيجة المفاوضات التي أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار تسلّم لبنان 4 أسرى لبنانيين كانت قد احتجزتهم اسرائيل خلال الحرب على أن يتم تسليم أسير خامس غداً
19:01
الوكالة الوطنية: تحليق للطيران الحربي والمسير الاسرائيلي على علو منخفض فوق القطاع الغربي

حمل تطبيق الهاتف المحمول