تحديث لحظي…

شهد سعر الليرة أمام الدولار الأمريكي، الخميس الماضي، في السوق السوداء تحسنًا محلوظًا بزيادة 1400 ليرة دفعة واحدة، عقب حل مجلس الشعب السوري وإلغاء العمل بدستور 2012، مع تولي أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية.

وأرجع الخبير الاقتصادي جورج خزام، تراجع سعر الدولار في سوريا خلال الأيام الأخيرة إلى عدة عوامل، أبرزها خطاب الرئيس أحمد الشرع، الذي عزز من الثقة في مستقبل البلاد السياسي والاقتصادي، ما دفع الأفراد إلى تفضيل الادخار بالليرة بدلاً من الدولار، وبالتالي تراجع الطلب على العملة الصعبة.

وفي منشور عبر فيسبوك، أوضح خزام أن التوقعات حول ضخ استثمارات عربية أو تقديم إعانات مالية، أو حتى إيداع مليارات الدولارات في المصرف المركزي السوري، أسهمت في تعزيز المعروض من الدولار بالسوق، ما أدى إلى انخفاض سعره.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن ركود الأسواق السورية، وتراجع الإنتاج، وتسريح العمال، كلها عوامل أدت إلى انخفاض الدخل والاستهلاك، ما قلل من الحاجة إلى الدولار لشراء المواد الأولية والبضائع المستوردة، ما ساهم في تراجع قيمته.

وأكد خزام، أن استمرار انخفاض سعر الدولار مرتبط بشكل مباشر بتحقق التوقعات حول الإيداعات المحتملة في المصرف المركزي أو تدفق الاستثمارات الضخمة، وفي حال عدم تحقق هذه التوقعات، فقد يعكس الدولار اتجاهه ويعود للارتفاع بمعدلات تتجاوز الانخفاض الحالي.