المرتضى زار الراعي: تشكيل الحكومة يستدعي الأخذ بالإعتبار رأي الثنائي الوطني


استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، وزير الثقافة محمد وسام المرتضى الذي قال على الاثر: اللقاء بصاحب الغبطة مبشر جدا، وكانت مناسبة للتداول في جملة من الأمور، منها واقع البلد بفعل العدوان الإسرائيلي والمرحلة التي يستبشر معها اللبنانيون مستقبلا افضل مع العهد وانتخاب فخامة الرئيس وتكليف دولة الرئيس سلام بتشكيل حكومة، واهمية ان تكون هذه الحكومة على قدر انتظارات اللبنانيين وان تكون حكومة وحدة وطنية بكل ما للكلمة من معنى، وحكومة تبث الوعي لدى الكل لان ما من عداوة في الداخل وان اختلفت الآراء وتباينت وجهات النظر بالنسبة لملفات سياسية جديدة وانما هناك خصومة وهي تكون أحيانا محبذة ومردودها مهم على الواقع السياسي اللبناني. العداوة تكون مع العدو المتربص شرا والذي يمعن خرقا لكل المواثيق، ومنها ما شهدناه مؤخرا لجهة عدم الانسحاب من لبنان في المدة المتفق عليها.

اضاف: كما عرضنا لأوضاع المقيمين في وادي قنوبين وتوصلنا الى صيغة توائم بين حفظ الموروث التراثي المتمثل بالوادي المقدس والتسهيل على الناس في حياتهم في هذه المنطقة. 

وعن موضوع تشكيل الحكومة، قال: الثنائي الوطني هو من الأطياف السياسية القائمة في لبنان ويطمح الى تيسير تشكيل الحكومة والمشاركة فيها بفعالية، والعمل مع المكونات اللبنانية الأخرى والسعي بالتكاتف والتعاون لإنهاض لبنان من كبوته الأخيرة، لذلك تشكيل الحكومة يستدعي الأخذ بالإعتبار رأي الثنائي الوطني.

وتطرق الى الإستفزازات التي وقعت مؤخرا، في عدد من المناطق اللبنانية ومن ضمنها التعرض للإعلاميين من قبل مؤيدين للثنائي الوطني، قال المرتضى: موقفي منسجم مع قناعاتي ومع ما يصبو ويتطلع اليه الثنائي الوطني. وفي هذه المرحلة لا يجوز على الإطلاق القيام بأي عمل انفعالي لا مردود له سوى خدمة اجندة إسرائيلية تراهن على الدوام إيجاد شروخات وبث الفرقة بين اللبنانيين.

اضاف: كانت دعوتي امس، الى وجوب عدم الإستفزاز وضرورة استيعاب الآخر والتبصر الى دقة المرحلة وخطورتها لان لا مصلحة لأحد من اللبنانيين في مثل هذه الأمور. فلننبذ الإنفعال ونحكم العقل وليحفظ كل منا الآخر على جميع المستويات.

وعن موعد تشكيل الحكومة، أكد على تشكيلها قريبا.

كما استقبل الراعي المحامي شربل شرفان على رأس وفد، وتم البحث في ملف الأسرى والمفقودين اللبنانيين في سوريا ومن بينهم الأب الأنطوني ألبير شرفان الذي اعتقلته قوة من الجيش السوري من داخل دير مار يوحنّا القلعة في بيت مري مع قيّم الدير الاب سليمان أبي خليل في 14 تشرين الأول 1990.

ثم التقى الراعي السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول الذي صرح: عرضنا للتطورات الإيجابية التي نشهدها وترافقها الروح التفاؤلية وضرورة الإستفادة منهما لخلق واقع جديد يؤمن للإنسان العيش بكرامة وسلام.

أضاف: ننتظر مع أصدقائنا جميعا بعد إتمام عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية ان تتشكل الحكومة بشكل سريع لمواكبة التطورات على الساحة، والعمل لما فيه خير الجميع.

كما استقبل الراعي عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب آلان حكيم الذي قال: عرضنا مع غبطته للإستفزازات التي تشهدها بعض المناطق مؤخرا، ومنها المسيرات في مناطق آهلة. واعربنا عن رفضنا التام للموضوع والطلب من القوى الأمنية التدخل لإنهاء الأمر، وان يكون هناك استباق لوقف هذه الظاهرة المرفوضة. ونحن كحزب للكتائب سنقف بوجه أي استفزاز في المرحلة المقبلة.

اضاف: أكدنا لغبطته اننا اليوم بتصرف ودعم كامل لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وعلى صعيد التشكيل والتأليف أيدنا الرئيس المكلف بتأليف الحكومة دون اي شروط مسبقة واعتبارات خاصة لأي احد، وان يكون هناك تساو بين الجميع.

[previous_post_link]


حمل تطبيق الهاتف المحمول

يحدث الآن