إليكم الوظيفة الجديدة لحزب الله…

خاص موقع mtv

أمورٌ كثيرة يمكن التوقّف عندها في كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس. فعدا عن رتابة الإلقاء، الذي يدفعنا الى الاعتماد على قراءة النصّ بدل مشاهدة المتكلّم، والمضمون الذي يظهر أنّ الكلمة مسجّلة منذ أكثر من ٢٤ ساعة، أي قبل أحداث أول من أمس وقبل تمديد وقف إطلاق النار، تُكرّس الكلمة سقوط الصورة التي بناها الحزب طوال عقود.

صنع حزب الله صورةً من وحي عبارة “الوعد الصادق”. إن وعد صدق. إن هدّد نفّذ. أمّا اليوم، وخصوصاً منذ إقرار وقف إطلاق النار والاحتفال بالنصر الوهمي، فلم يصدق الحزب بأيّ وعد، ولم ينفّذ تهديداً واحداً.
فقد جاء على لسان عددٍ من نوّابه، في الأسابيع الأخيرة، أكثر من تحذيرٍ بالردّ على العدو الإسرائيلي إذا استمرّ بعدوانه ولم ينسحب من الأراضي التي احتلّها. لم ينسحب الإسرائيلي وأسقط ٢٤ شهيداً يوم الأحد، وواصل تفجير المنازل، ولم يحرّك حزب الله ساكناً. يسمّي ذلك “ضبط النفس”، بينما هو يدرك أنّه سيدفع ثمناً كبيراً لأيّ ردّة فعل يقوم بها، ما يجعله عاجزاً أمام قوّة إسرائيل وإجرامها، إلا عن وضع الناس في مواجهة آلة القتل الإسرائيليّة التي لم ترحم والداً أمس في عيترون أطلقت عليه النار أمام ولدَيه.

الأسوأ، أنّ قاسم ذكر في كلمته أنّ العدو الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار ١٣٥٠ مرّة، ما يحوّل حزب الله من مقاومة الى عدّاد خروقات يقف في وجهها مكتوف الأيدي، لا حول ولا قوّة ولا قادة ولا سلاح ينفع.


حمل تطبيق الهاتف المحمول

يحدث الآن