رعد: ما جرى اليوم عينة تفضح كذب ادعاءات العدو بالنصر
وتابع: عدتم ووقفتم شامخين ومعكم وفود أهلكم الشركاء من البقاع ومدنه وقراه، ومن احياء الضاحية والعاصمة بيروت وبلدات الوفاء في الجبل والشمال، وقفتكم تصرخ في اسماع المحتلين ومن يدعم إرهابهم وغزوهم أن اخرجوا من أرضنا، لا مكان لكم على ترابنا، نحن أسياد هذه الأرض وابناءها وحماتها شعب وجيش ومقاومة، مرة أخرى تعلنون بكل جرأة ووضوح وعنفوان، أيها الغزاة الصهاينة لا تنطلي علينا مؤامراتكم ولا تخيفنا أسلحتكم، ولن نسمح لكم بالتطاول على حقنا بالوجود، وعلى ارادتنا بالتحرير، وعلى القانون والاتفاقات بالتجاوز والمماطلة والتسويف، أنتم كما نعرفكم قتلة الأنبياء والرسل وأهل الحق وأهل الحق والصلاح والاستقامة، وأنتم أعداء البشرية والأمن والعدل والحرية، ودماء شهدائنا تنتزع منكم النصر وتحقق التحرير وتستعيد الحقوق وتجسد العدالة، فيا اهلنا الاحرار بوقفتكم وزحفكم اليوم نحو قراكم وبلداتكم تعلنون للعدو المجرم ولكل من يعترف به ويدعمه ويسلحه بأسلحة تدمير بيوتكم وبلداتكم، ان احتلاله لفلسطين بالقوة والقهر هو تهديد للبنان ولكل دول المنطقة، وان خياركم لمواجهه هذا التهديد الدائم هو المقاومة بالتضامن مع الجيش والشعب حتى ازالة تهديده، حتى ازالة التهديد وانهاء الاحتلال وضمان حماية سيادتنا في وطننا وامننا واستقرارنا، وإعادة بناء ما دمره العدوان.
واعتبر أن ما يجري وما جرى اليوم هو عينة تفضح كذب ادعاءات العدو بالنصر وزيف أوهامه بالقدرة على مواصلة احتلاله للأرض عبر التلطي خلف دول الاستكبار الداعمة لإرهابه، ما جرى اليوم هو دعوة صارخة من شعبنا في لبنان إلى كل المعنيين الدوليين لإلزام العدو الصهيوني بالإنسحاب الفوري ودون أي تأخير من الجنوب، والإذعان لإرادة أهله وتنفيذ ما تم اعلانه عن وقف العدوان بالكامل، وإطلاق الأسرى وتحريرهم.
وأضاف رعد: يا أهلنا الشرفاء يا درة الشعوب الحرة والشجاعة بوركت انفاسكم وجوارحكم واحتسب الله صبركم ووفاءكم وسدد خطاكم وبيض وجوهكم، هنيئاً للوطن بكم تصنعون لأبنائه كلهم على اختلاف طوائفهم ومناطقهم واتجاهاتهم مستقبلا حراً عزيزاً لهم ولأحفادهم ولا تأهبهون بكل ما قيل بحقكم وعنكم تضليلاً وكيداً واستخفافاً بصمودكم وبمقاومتكم، لقد اثبتم مجدداً بوقفتكم وبحضوركم إلى قراكم المهدمة على تخوم الوطن، ان دمكم الطاهر أقوى من سيف العدوان، وان إرادتكم أفعل وأصلب من سلاح المعتدين المجرمين، وان الشعب والجيش والمقاومة هي المعادلة الواقعية الوحيدة التي تحمي بلاد وتحررها من الاحتلال، وان القانون الدولي على اهميته ما لم تدعمه إرادة الشعوب وتصميمها ،تذهب تطبيقاته أدراج الرياح والوعود والمصالح والمساومات.
وختم رعد: فيا أهلنا الأحرار في لبنان نُقبل الارض التي تطأها أقدامكم، وننحني باعتزاز وفخر أمام عظمة مواقفكم وتضحياتكم، وشهادات وجراحات ابنائكم ومعاناة أسراكم، وعهدنا لكم أن نكون على امتداد البلاد، وبالتعاون مع كل الشرفاء في هذا الوطن، لسان صدق لكم صوناً لحقوقهم وتعبيراً عن ارادتكم وخياركمن وذراعاً قوية للدفاع عنكم ولتحقيق مصالحكم وآمالكم، أنتم عزنا وشرفنا وفخرنا ووصية أميننا العام لنا وفينا، ونحن فرعكم وفعلكم ومقاومتكم، عشتم وعاش لبنان بوجودكم سيداً محرراً لا احتلال فيه ولا أوصياء عليه ولا منتدبين، والله ناصركم دوماً انه نعم المولى ونعم النصير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.