محور الممانعة هو مصيبتنا في البلد ويمكن أن يكون وزير المالية شيعياً ولكن بشرط!

decoding=async

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن الأمل في لبنان اليوم أصبح كبيرًا بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون رئيسًا للجمهورية وتسمية نواف سلام رئيسًا مكلفًا، مشيرًا إلى أن الأمل في البلد اليوم يعتمد على “الله” وليس على “حزب الله”.

وأضاف جعجع لـ “صار الوقت” عبر الـ MTV: “جئت لأقول أننا بدأنا مرحلة جديدة والطريق مفتوحة اليوم”، معتبرًا أن “خروجنا من السجن الكبير شبه أكيد”، وأن البناء الصحيح للدولة هو المسألة الأهم رغم صعوبتها.

وأكد أن “المجلس النيابي ما زال من أيام السجن الكبير”، وأن الواقع لم يتغير رغم التغييرات التي شهدها لبنان. كما اعتبر أن “محور الممانعة هو مصيبتنا في البلد”، مشيرًا إلى أن “عندما لا يملأون الطرقات بالقمصان السود يفعلون ذلك في الإعلام بالأخبار السوداء”.

جعجع كشف أيضًا أنه اتصل اليوم بالرئيس المكلف نواف سلام، وأنه تباحث معه حول الأوضاع الحالية، مبديا إعجابه بتواضعه وكونه “من الشعب”. وأوضح أنه “منذ 3 سنوات قمنا بتسمية نواف سلام قبل الانتخابات وقبل وجود نواب تغييريين”. كما أكد أن هناك تواصلًا دائمًا مع نواب التغيير.

حول لقاء الرئيس سلام بالثنائي الشيعي، قال جعجع: “الرئيس سلام التقى بالثنائي الشيعي كما الآخرين، ولكنه لم يعطهم شيئًا رغم أن محور الممانعة يمارس حملة إعلامية مكثفة”.

وأشار إلى أن الرئيس عون ونواف سلام على ما يبدو تفاهموا على الخطوط العريضة، وأوضح أن الميثاقية في لبنان تشمل جميع الطوائف الإسلامية والمسيحية، معتبراً أن “الشيعة في لبنان مكون أساسي ويجب أن يكون لهم دور في كل شيء”.

كما أشار إلى أنهم أرسلوا مجموعة من الأسماء مع سيرهم الذاتية للرئيس المكلف لتوزيرها، مؤكدًا أن “له الحرية في الاختيار”، وأضاف: “على الثنائي الشيعي أن يقوم بالدور نفسه”. وفيما يتعلق بحقيبة المال، قال جعجع: “نحن لسنا ضد الشيعة في حقيبة المال، نحن ضد فرضها من قبل أي طرف”. وأكد أن “أنا مع أن تكون حقيبة المالية للشيعة، ولكن للشيعة شيء ولأمل وحزب الله شيء مختلف تمامًا”.

في حين أكد جعجع أن نقطة ارتكاز الفساد في لبنان خلال الـ 15 عامًا الماضية كانت وزارة المالية، وأوضح أنه يمكن أن يكون وزير المالية شيعياً، ولكن لا يجب أن يكون له أي علاقة بالتركيبة الفاسدة التي كانت قائمة. وقال جعجع: “لا أعلم إذا كنا سنأخذ كتلة سيادية، ومن مصلحة الرئيسين عون وسلام أن يكون هناك عدد كبير من القوات في الحكومة لأننا نريد نفس ما يريدون”.

وأضاف جعجع أن “القوات” قدمت أفضل الشخصيات في الحكومات السابقة، مشيرًا إلى أنه تم البحث طويلًا عن أي شائبة فساد تخص أي وزير أو مسؤول في “القوات”، ولكن لم يتمكنوا من العثور على شيء.

وأشار إلى أن الثنائي الشيعي يتصرف كأن “لا يوجد دستور أو بلد”، موضحًا أن المادة 65 من الدستور تتضمن الآلية المطلوبة لتنفيذ القوانين. كما أكد أن ملامح البيان الوزاري للحكومة الجديدة باتت واضحة، خاصة فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الذي لا يعني فقط جنوب الليطاني.

وأوضح جعجع أن اتفاق وقف إطلاق النار تم توقيعه بين حزب الله والحكومة التي يديرها، وأن الاتفاق متوفر باللغتين العربية والإنكليزية. وأضاف أنه بموجب الاتفاق الصادر عن مجلس وزراء “الحزب” برئاسة الرئيس ميقاتي، ووفقًا للقرار 1701 الأممي، يتوجب تسليم السلاح، وهذا يشمل كافة الأراضي اللبنانية، بما في ذلك جنوب وشمال الليطاني.

مواضيع ذات صلة :

زر الذهاب إلى الأعلى