نزوح جماعي وأوضاع إنسانية صعبة

decoding=async

يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي عمليته العسكرية التي أطلق عليها اسم “السور الحديدي” في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، مما أدى إلى مقتل 12 فلسطينيًا وإصابة 40 آخرين منذ انطلاق العملية.
ويشهد المخيم تصعيدًا كبيرًا مع استمرار القصف وإطلاق النار، وسط حالة من التوتر والترقب.
نزوح جماعي وممارسات عسكرية
وكانت أُجبرت مئات العائلات الفلسطينية على النّزوح من مخيم جنين تحت ضغط القصف المكثّف. وتمَّت إقامة نقاط تفتيش على مداخل المخيم، حيث تُجرى عمليات تدقيق صارمة في هويات النازحين، بما في ذلك استخدام بصمة العين. كما أفاد شهود عيان بقيام القوات باستخدام جرّافات مدرعة لتدمير الطرق والمنازل، مع تحويل بعضها إلى مواقع عسكرية.
إلى ذلك يشهد المخيم أوضاعًا مأساوية مع استمرار إطلاق النار والانفجارات.
وتؤكد المصادر المحلية أنّ العملية تتسبب في تدميرِ واسع للبنية التحتية، بينما نُقلت إصابات عديدة إلى المستشفيات، من بينهم مسنّون وأطفال، في وقتٍ تواجه فيه الطواقم الطبية صعوبة في الوصول.
ردود الفعل الدولية
في المقابل، أثارت العملية ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أعربت عدة دول ومنظمات عن قلقها العميق من التصعيد الحالي وتداعياته على الاستقرار الإقليمي.
وكانت قد دعت الأردن إلى تحرّكٍ دولي عاجل لوقف العمليات العسكرية، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وضمان حقوقهم، في حين وصفت كل من السعودية والكويت ما يحدث بأنه تجاوز خطير ودعتا إلى محاسبة الجهات المسؤولة.
من جهتها طالبت منظمة التعاون الإسلامي بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، محذرة من تأثير استمرار العمليات في جهود تحقيق السلام.
أما فرنسا فقد أعربت عن قلقها البالغ من استمرار العنف، داعية إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.

مواضيع ذات صلة :

زر الذهاب إلى الأعلى