خروقات إسرائيلية متواصلة في الجنوب… و”الحزب” يحذّر من أيّ تجاوز لمهلة الـ60 يومًا!

decoding=async

قبل أيام قليلة من انتهاء فترة الـ60 يومًا، لا تزال المناطق الحدودية في الجنوب اللبناني تتعرّض للعديد من الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، مما يثير القلق بشأن استقرار الوضع الأمني في المنطقة.
وفي جديد الخروقات اليوم، نفَّذت قوات الجيش الإسرائيلي تفجيرًا عنيفًا في كفركلا.
كما توغّلت قوات الجيش الإسرائيلي في حي “راس الضهر” غربي بلدة ميس الجبل، ودهمت عددًا من المنازل بمشاركة الدبابات، وسط إطلاق نار كثيف باتجاه المنازل.
كما قام الجيش الإسرائيلي بتفجير جميع الاستراحات على ضفاف نهر الوزّاني، ونفّذَ عمليات نسفٍ لبعض المباني في المشاريع الزراعية محلة الميسات – الوزاني.
وأحرق الجيش الإسرائيلي منزلًا في الحي الشرقي لبلدة القنطرة لجهة بلدة الطيبة.
من جهة أخرى، دخل عددٌ من أهالي الناقورة إلى البلدة بعدما تجمّعوا عند نقطة الحمرا – البياضة جنوبي صور، لتفقّد منازلهم التي دُمِّرت نتيجة الحرب، بعد حصولهم على تصريحات من الجيش اللبناني. وكانت مديرية التوجيه في الجيش قد نظمت عملية الدخول إلى البلدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
وتبيَّن حجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية والمنازل وشبكات الكهرباء والمياه والطرقات.
في السّياق، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن “المجلس الوزاري المصغر سيبحث مساء اليوم الخميس، مسألة انتشار الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان”.
مصادرة أسلحة وتدمير أنفاق
على صعيدٍ آخر، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “اكس”، أن “قوات اللواء 7 بقيادة فرقة الجليل (91) تواصل نشاطاتها الدفاعية في جنوب لبنان بهدف حماية أمن دولة إسرائيل وسكانها خاصةً سكان وبلدات الجليل”.
وأضاف أدرعي: “خلال عمليات التمشيط في جنوب لبنان، عثرت القوات على كميات كبيرة من الأسلحة، شملت صواريخ كورنيت وقنابل وبنادق كلاشينكوف. وتمَّت مصادرة جميع الأسلحة أو تدميرها”.
وتابع: “كما عثرت القوات على عدَّة مسارات أنفاقٍ تحت الأرض استخدمت كمواقع مكوث ومخازن أسلحة لحزب الله الإرهابي. وتمت مصادرة جميع الأسلحة أو تدميرها”.
وختم: “يواصل جيش الدفاع نشاطاته وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان مع الالتزام بشروط وقف إطلاق النار حيث ينتشر في منطقة جنوب لبنان ويعمل ضدّ أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل ومواطنيها”.

الأوضاع جنوبًا على طاولة بري
تزامنًا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس لجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النّار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي علي حمدان، حيث تمَّ عرض الأوضاع والمستجدات الميدانية حول الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي لا تزال تحتلّها في جنوب لبنان وخروق إسرائيل المستمرّة لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701.

 

بيان للحزب

في السياق، رأى حزب الله أن بعض التسريبات التي تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان، ‏تستدعي من الجميع وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان وبالضغط على الدول الراعية ‏للاتفاق، إلى التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل ‏وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعا، ‏وعدم افساح المجال أمام أية ذرائع أو حجج لإطالة أمد الاحتلال.‏

وقال الحزب في بيان: “إن فترة الـ 60 يوماً لانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية بشكل نهائي شارفت على ‏الانتهاء، وهذا ما يُحتّم عليه تنفيذاً كاملاً وشاملاً وفقاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار”.

وشدد على أن أي تجاوز لمهلة الـ60 يوماً يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للإتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة ‏اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل ‏والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن ‏الاحتلال. ‏

ولفتت الى “أننا في الوقت الذي سنتابع فيه تطورات الوضع الذي من المفترض أن يُتوج في الأيام ‏القادمة بالانسحاب التام، لن يكون مقبولاً أي اخلال بالاتفاق والتعهدات، وأي محاولة للتفلت ‏منها تحت عناوين واهية، وندعو إلى الالتزام الصارم الذي لا يقبل أية تنازلات”. ‏

مواضيع ذات صلة :

زر الذهاب إلى الأعلى