الجيش يعزّز انتشاره جنوبًا… ودعم أوروبي بقيمة 60 مليون يورو لتعزيز إستقراره

decoding=async

يواصل الجيش اللبناني تعزيز انتشاره في جنوب لبنان، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي. يأتي هذا الانتشار تماشياً مع القرار الدولي 1701، الذي ينص على ضرورة نشر الجيش اللبناني في المنطقة جنوب نهر الليطاني، وذلك بعد انسحاب حزب الله إلى خلفه وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.

ويشكل هذا الانتشار خطوة مهمة نحو استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتفعيل دور الجيش اللبناني في حفظ سيادة الدولة وحماية حدودها.

الجيش يواصل انتشاره جنوبًا

وفي التفاصيل، أنجز الجيش اللبناني اليوم انتشاره في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل” بحيث تمركزت عدة اليات مدرعة ودبابات في مرتفعات بلدة كفرشوبا وصولاً حتى بركة بعثائيل، كما شمل الانتشار بلدات كفرحمام وراشيا الفخار وسبق ذلك انتشار للجيش في الطرف الشرقي لبلدة شبعا واستقبل اهالي كفرشوبا الجيش بالزغاريد والارز.

وكان الجيش اللبناني قد بدأ يوم الأحد، انتشاره في مدينة بنت جبيل لتعزيز تواجده في المدينة والبلدات المحيطة، ضمن مراحل اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وتمركز الجيش اللبناني عند الطرقات التي تربط مدينة بنت جبيل ببلدات يارون ومارون الراس وعيترون لمنع توجه المواطنين اليها لحين انسحاب القوات الإسرائيلية منها.

تفجير ذخائر

في سياق متصل ، يستمر الجيش اللبناني في تنفيذ عمليات تفجير ذخائر من مخلفات الحرب الإسرائيلية في جنوب لبنان، وذلك في إطار الحفاظ على سلامة المدنيين وتجنب أي مخاطر قد تنجم عن هذه الذخائر غير المنفجرة.

وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: “بتاريخ 22 /1 /2025، ما بين الساعة 14.00 والساعة 17.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيلي في حقل القليلة – صور”.

60 مليون يورو دعمًا للجيش

من جانب آخر، اعتمد المجلس الأوروبي اليوم تدبير مساعدات ثالث في إطار آلية السلام الأوروبية بقيمة 60 مليون يورو لصالح الجيش اللبناني. يساهم التدبير، بحسب بيان، في تعزيز قدرات الجيش اللبناني لتمكينه – بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 1701 – من إعادة الانتشار وتأمين الاستقرار في قطاع جنوب الليطاني والحفاظ عليه. وبذلك سيساهم هذا التدبير في حماية السكان المدنيين في المنطقة. كما سيعمل على تعزيز القدرات العملياتية للجيش اللبناني وفعاليته للمساهمة في الأمن والاستقرار الوطني والإقليمي، مما يتيح للمدنيين النازحين على الجانبين العودة إلى ديارهم.

وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، إن “هذه المساعدة الجديدة تمثل زيادة كبيرة في دعم الاتحاد الأوروبي للجيش اللبناني في إطار آلية السلام الأوروبية، في مرحلة حاسمة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. والجيش اللبناني ضروري للاستقرار الإقليمي والمحلي، ويستحق كل دعمنا في أداء مهمته الحساسة. إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ملتزمون بقوة بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتجديد الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان.”

يوضح القرار التزام الاتحاد الأوروبي بدعم قدرات الجيش اللبناني في إعادة الانتشار في قطاع جنوب الليطاني، خصوصًا في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني 2024. وتعد خطة القوات المسلحة اللبنانية لإعادة الانتشار في قطاع جنوب الليطاني ضرورية لمواكبة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701. والجيش اللبناني هو الضامن الرئيسي، إلى جانب اليونيفيل، لتهيئة الظروف الأمنية اللازمة لاستعادة الاستقرار والأمن للسكان على جانبي الحدود.

مواضيع ذات صلة :

زر الذهاب إلى الأعلى