لماذا يخاف حلفاء ترامب من سياساته الخارجيّة؟


ذكر موقع “الميادين”، أنّه في اليوم الأول لولايته الثانية، أصدر الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، قرابة 100 قرار تنفيذي، وهدّد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% بحلول الأول من شباط على المكسيك وكندا المجاورتين، علماً أنّ كلاهما موقعين على اتفاقية التجارة الأميركية المكسيكية الكندية، التي تم التفاوض عليها في ولايته الأولى.

واتهم ترامب الدولتين بعدم بذل الكثير من الجهود، لوقف تدفق المخدرات والمهاجرين إلى الولايات المتحدة، واصفاً كندا بأنها “مُسيئة للغاية”، وأمر بإعادة تسمية خليج المكسيك إلى خليج أميركا.

وبحسب وكالة “بلومبرغ”، شرع الرئيس الأميركي في انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية ، واتفاقية باريس للمناخ، في حين صدرت تعليمات للاتحاد الأوروبي بضرورة شراء المزيد من النفط والغاز الأميركيين “بسرعة”، إذا كان يريد تجنب الرسوم الجمركية.

ورأت “بلومبرغ” أنّ التحدي المباشر الذي يواجه حلفاء الولايات المتحدة، وخاصة في أوروبا، هو كيفية إدارة العلاقات مع “زعيم العالم الحر” على حدّ وصفها، في حال تم استبدال توقعات القيم والتوقعات المشتركة بسياسات “أميركا أولاً والخطاب المزعج.

ولفتت الوكالة إلى أنّه في ظل الضغوط التي تواجهها أوروبا، بين القومية الاقتصادية الأميركية والتهديد العسكري الذي تشكله روسيا، فإنها في احتياج ماس إلى الزعامة لتأكيد مصالحها، ولكن “الصراعات الاقتصادية التي تواجهها ألمانيا قبل الانتخابات المبكرة والاضطرابات السياسية في فرنسا أدّت إلى إسكات أصوات القوتين الأكبرين في أوروبا”.

وقالت “بلومبرغ”، إنّ ترامب أعرب مراراً وتكراراً عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتوق إلى “إجراء محادثات بشأن اتفاق لإنهاء حربه في أوكرانيا”، ويخاطر رؤساء أوروبا بترك مستقبل القارة في خطر.

وحذّرت الوكالة، أنّه “كما هو الحال مع كندا والمكسيك، يتعيّن على هذه الدول الآن أن تتعامل مع رئيس أميركي لا يتردد في استخدام سلطته ضد حلفائه القدامى، والذين قد لا تتوافق مصالحهم مع مصالحه”. (الامارات 24)

زر الذهاب إلى الأعلى