سعر الدولار اليوم في سوريا: سوريا أمام تحديات كبيرة!

شهد سعر صرف الدولار في السوق الموازية في سوريا تراجعًا طفيفًا خلال التعاملات الصباحية لهذا اليوم. ففي العاصمة دمشق ومدينة حلب، بلغ سعر الدولار في السوق الموازية 11,900 ليرة للشراء، و12,200 ليرة للبيع.

وفي إدلب، تم تداول الدولار بمستوى 11,800 ليرة للشراء، و12,000 ليرة للبيع، بينما في المنطقة الشرقية (الحسكة) وصل سعر الدولار إلى 11,800 ليرة للشراء، و11,600 ليرة للبيع.

أما بالنسبة لليورو، فقد تراوح سعره في السوق السوداء بين 12,208 ليرة للشراء و12,521 ليرة للبيع، بينما سجل سعر الليرة التركية 333 ليرة للشراء و344 ليرة للبيع.

وحدد المركزي السوري سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في البنوك عند 13,000 ليرة للشراء و13,130 ليرة للبيع، وبلغ السعر الوسطي 13,065 ليرة للدولار الواحد.

وحقق سعر صرف اليورو مقابل الليرة السورية نحو 13,399.10 ليرة للشراء، و13,533.08 ليرة للبيع.

أما الليرة التركية، فقد تم سجلت سعرها مستوى 367.53 ليرة سورية للشراء، و371.20 ليرة للبيع.

وأشار الخبير الاقتصادي إبراهيم قوشجي، إلى التحولات الاقتصادية التي مرت بها سوريا على مدار العقود الماضية، مضيفاً أن الاقتصاد السوري بدأ بفترة ازدهار، ثم انتقل إلى التأميم والتخطيط المركزي في ظل سيطرة القطاع العام، ثم إلى اقتصاد مشترك ضعيف الأداء.

ومع إسقاط نظام الأسد في نهاية العام الماضي، توقع قوشجي تحولاً كبيراً نحو اقتصاد السوق، مشيراً إلى تحديات كبيرة تواجه هذا التحول، أبرزها هيمنة الاحتكار الصناعي، مؤكداً أن سياسات حكومية متوازنة ستكون ضرورية لتحقيق استقرار اقتصادي في هذه المرحلة الحساسة.

وأوضح قوشجي، أن الاقتصاد السوري فقد العديد من مقومات القوة، مع خزينة شبه فارغة وتدهور في البنية التحتية، إلى جانب توقف كبير في نشاط القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن سيطرة قسد على مصادر الطاقة، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية، أسهمت في خفض الإنتاجية وعجز ميزان المدفوعات.

كما بيّن أن الانتقال إلى اقتصاد السوق يهدف إلى زيادة الكفاءة الاقتصادية وجذب الاستثمارات، إلا أن القطاع الصناعي السوري قد يواجه صعوبات كبيرة بسبب اعتماده على الاحتكار وضعف التنافسية، موضحاً أن المنتجات الوطنية قد لا تستطيع منافسة المنتجات الأجنبية ذات الجودة الأعلى والتكلفة الأقل.

ودعا قوشجي، الحكومة إلى تبني سياسات اقتصادية طويلة الأمد لتحقيق التوازن، مع حث رجال الأعمال على إعادة هيكلة مؤسساتهم لتكون أكثر تنافسية في الأسواق الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى