هكذا يخطط ترامب للهيمنة على الشرق الأوسط
وتابع في مقال لـ”معاريف”: “أولا وقبل كل شيء، سيسعى ترامب جاهدا لتحقيق وعده الانتخابي، وهو تحسين الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة، وخفض تكاليف المعيشة ومكافحة ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين وغيرها، مع استخدام قوة الولايات المتحدة على الساحة الدولية لتحقيق هذه الأهداف”.
وبحسب الباحث الإسرائيلي فإن “ترامب يرى أن هذه الضغوط ستساعده في استخلاص فوائد اقتصادية، وخفض الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الأميركية، والسيطرة على الممرات الملاحية والموارد الطبيعية، وتقليل الاستثمارات الأميركية في المساعدات الأمنية والعسكرية لدول العالم، ورغبته في إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا تنبع من إدراك أن هذه الأمور تقود الولايات المتحدة إلى استثمار العديد من المدخلات السياسية والاقتصادية، وطالما استمرت، فإنها ستجذب الولايات المتحدة إلى مشاركة أكبر وتحجب قدرتها على التركيز على القضايا المركزية بالنسبة لها”.
ولذلك فإن هدف ترامب الرئيسي في الشرق الأوسط سيكون تحقيق الاستقرار، ويترتب على ذلك تحقيق الأهداف الثلاثة الرئيسية وهي إنهاء الحرب في غزة وعودة الأسرى، واتفاقية تطبيع تاريخية بين إسرائيل والسعودية ومنع حصول إيران على الأسلحة النووية.
وأضاف هار تسفي: “في هذه القضية، يبدو أن الخيار المفضل لدى ترامب، في الوقت الحالي، سيكون اتفاقا نوويا جديدا، سيضمن عدم احتفاظ إيران بوضعها كدولة على عتبة الحصول على أسلحة نووية، ولن تتمكن من اختراقها. ولتحقيق هذه الغاية، سوف يروج ترامب مرة أخرى لمفهوم الضغط الأقصى، بينما يهدد بفرض عقوبات اقتصادية مؤلمة، وربما يلمح حتى إلى الاستعداد للعمل العسكري أو مساعدة إسرائيل بالوسائل اللازمة. وهذا لكي يوضح لإيران الثمن المؤلم الذي قد تدفعه إذا رفضت صفقة جديدة”.
وبحسب الباحث “بالنسبة لاتفاق التطبيع، فيراه ترامب جوهرة التاج الذي يحمل القدرة على توليد مكاسب استراتيجية واقتصادية للولايات المتحدة، وحتى مكاسب شخصية له، مثل جائزة نوبل للسلام. ولن يتردد ترامب في الضغط على نتنياهو ليكون مرنا في علاقته مع السلطة الفلسطينية، على أساس أن ذلك قد يكون حجر عثرة في طريق التطبيع من جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
وخلص هار تسفي إلى أن “سياسة ترامب المتوقعة هي إعادة خلط الأوراق في المنطقة، وقد بدأ ترامب بالفعل في وضع بصمته على العمليات في المنطقة، كما هو واضح في التقارير عن تقدم كبير في المفاوضات بين إسرائيل وحماس”. (روسيا اليوم)